دعوات إسرائيلية لشرعنة الاستيطان في أراضي فلسطين
جدد مجلس مستوطنات الضفة الغربية ووزراء الأحزاب اليمينية المتطرفة، دعوتهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضرورة إعلان السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وتأتي هذه الدعوات ردًّا على العمليات الأخيرة التي وقعت في تجمع مستوطنات غوش عتصيون وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين قبل أيام.
وكانت ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية صادقت قبل أسبوعين على بناء 2304 وحدات استيطانية في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
تدخل دولي
وعن سبل مقاومة هذا التغول الإستيطاني ضد الأراضي الفلسطينية قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد العليم دعنا: “يجب أن تكون هناك حملات فلسطينية مستمرة محلية ودولية لفضح جرائم الاحتلال و مستوطنيه، ورفع ملف الاستيطان بالكامل إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وشدد “دعنا” خلال حديثه لموقع قناة الغد، على أهمية وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، والعمل على وضع برنامج فلسطيني موحد لمواجهة كل الدعوات الاستيطانية التي هدفها مصادرة الأرض الفلسطينية.
وأوضح أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، لذلك مطلوب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، التدخل لاتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لسياسات الاستيطان الإسرائيلي غير القانونية.
ضغط على نتنياهو
وحول الأهداف الدينية المتطرفة من وراء هذه الدعوات، قال المختص بالشأن الإسرائيلي، عادل شديد، إن الأحزاب اليمينة لديها قناعة وقوة ضغط كبيرة على نتنياهو، كونها تدرك عدم مقدرته على تشكيل أي حكومة دون اللجوء إليها، لذلك تطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بهدف شرعنة الأراضي الفلسطينية الخاصة التي استولى عليها المستوطنون.
وتابع: “ونحن نقف الآن أمام شعور اليميني الديني أو ما يسمى بالصهيونية الدينية أصحاب المشروع الاستيطاني، الذي يحلمون بإقامة أرض إسرائيل الكبرى من خلاله ويعتبرون الضفة الغربية جزءا رئيسيا بها، خاصة أنهم يشعرون بقوتهم خلال هذه الفترة.
وعزا شديد خلال حديثه لموقع قناة الغد، هذه القوة إلى تراجع الجماعات اليهودية الرافضة للاستيطان والضم، ومثالا على ذلك نجد أن حزب ميرتس لم يعد يتحدث عن حل الدولتين وما شابه، لذلك وجدت هذه الجماعات الفرصة للضغط على نتنياهو لتحقق ما تريده من وراء التوسع الاستيطاني.
سيادة إسرائيل على الضفة
وكانت زعيمة حزب اليمين الجديد إيليت شاكيد، دعت أمس إلى تطبيق السيادة الكاملة على المستوطنات والمناطق التابعة “لإسرائيل” في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها إلى مجمع مستوطنات غوش عتصيون الذي شهد عمليتين مؤخرًا أدتا إلى مقتل جندي وإصابة مستوطنين.
وقالت شاكيد “يجب تطبيق السيادة على غوش عتصيون، هناك إجماع على ذلك، ومن ثم تطبيق السيادة على المناطق كافة”.
بدوره، قال رئيس الكنيست يولي ادلشتاين من حزب الليكود المتطرف:” إنه يجب أن يكون الرد على “عمليات الفلسطينيين”، بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات وغوش عتصيون أولًا”.
وسبق أن وعد نتنياهو بفرض سيادة إسرائيل على المستوطنات في الضفة الغربية وبدء بناء 1000 وحدة استيطانية في محافظة بيت لحم.