دعوات تطالب حماس بوقف “الجباية والضرائب” في غزة
في ظل تصاعد ردود الفعل على الاحتجاجات الميدانية ضد الغلاء و ارتفاع الضرائب التي يشهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية، انطلقت دعوات تطالب حركة حماس أن تعلن وقف كل أشكال الجباية والضرائب على السلع التي فرضتها في قطاع غزة .
و دعا إبراهيم حبيب، رئيس “مجلس إنقاذ غزة” ، أن على قيادة حماس أن تعلن عن نيتها صراحة ترك إدارة قطاع غزة وأن تمهل السلطة في رام الله أسبوعا لاستلامها”.
وقال حبيب في دعوته، بأنه إذا لم تقبل السلطة بذلك فعليها تسليم إدارة القطاع للجنة محلية يتم التوافق عليها
وأضاف” اذا لم تقبل بعض الفصائل بذلك فتكون قد كشفت عن حقيقتها أمام الناس وتأكد للجميع بأن تلك الفصائل جزء من مأساة الناس في القطاع”، مطالباً حماس بالدعوة لانتخابات بلدية مباشرة بنظام الترشح الفردي لانتخاب قيادة جديدة لإدارة قطاع غزة برعاية الاشقاء المصريين .
وخرج آلاف المواطنين في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، احتجاجا على الغلاء و الضرائب التي تعصف بالقطاع، بناء على دعوة نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي من قبل حرك شبابي تحمل اسم” بدنا نعيش” ، وعلى إثر ذلك وقعت احتجاجات بين المتظاهرين و قوى الأمن بغزة .
رسائل قوية للمسئولين
من جهته، قال أحمد يوسف، رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الفلسطيني: “إن التحركات التي يشهدها الشارع في قطاع غزة ضد الغلاء و ارتفاع الضرائب” رسائل قوية لتنبيه المسئولين بأن هناك ممارسات وأخطاء يجب أن تصحح”، و أن تحركات الشارع ليست دائماً ثورة”.
وعبر يوسف في تدوينه له على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن تأييده للحراك الجماهيري، وأنه ضد العنف والتخريب، قائلا:” الحراك لا يعني أن الشارع ضد حماس لأنها جزء منه، و الحراك يحمل رسالة لثلاث جهات هي الاحتلال والمنطقة والمجتمع الدولي مفادها نريد أن نعيش، و إن من لا يقرأ دموع الجوع والأسى على الوجوه، فليس من حقه أن يتقدم ويطالب الجموع أن تلحق به.. إذا توزَّع الفقر تصبَّر الناس”.
لا صوت فوق الشعب
و قال حسين الشيح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية:” إن القيادة الفلسطينية أجرت عدة اتصالات مع دول شقيقة مؤثره للتدخل فورا والضغط على حركة حماس لوقف إجراءاتها ضد المواطنين في قطاع غزة، الذين يطالبون بالعيش الكريم وإلغاء الضرائب غير القانونية ، مؤكدا في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “بأنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب”.
وطالب الباحث و الكاتب السياسي ناصر اليافاوي، رئيس المكتب السياسي حركة حماس اسماعيل هنية بالخروج بكلمة يخاطب بها الشارع يشملها وعود بتخفيف الضرائب وملامسة أشياء ترضي الطبقة الكادحة.
وقال اليافاوي :” في غزة المكلومة لا عداء لأحد فكلنا نعيش في الهم سواء والفقر والحصار يطول كل البسطاء، وعلينا القيام ببعض مراجعات وعلاجات للوضع بالحوار والإقناع وتطبيق العدالة الاجتماعية على الجميع، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص دون النظر للانتماء الحزبي والعائلي “.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية خلال اجتماع لها في قطاع غزة لوقف تدهور الأمور و اتخاذ إجراءات تكون انعكاساتها خطيرة على المواطنين.
وشددت القوى المجتمعة، على أن الأزمة الكارثية التي يشهدها القطاع أزمة مركبة في جوهرها سياسي سببها الاحتلال والحصار والانقسام عظّمتها الإجراءات العقابية وقرارات المسئولين في غزة بفرض المزيد من الضرائب وابتكار أشكال جديدة للجباية، ساهمت في غلاء الأسعار وتدهور الأحوال المعيشية لأهلنا في القطاع. معبرين عن رفضهم لكل أشكال القمع والتعدي على الحريات والحقوق سواء بالملاحقة أو الاعتقال أو الاستخدام أو التخوين والشيطنة، داعين الجميع للالتزام باستمرار سلمية التظاهر وحماية الحقوق والممتلكات العامة.
