دعوات فلسطينية لحماية التراث من التزوير الإسرائيلي

دعت قطاعات فلسطينية مختلفة، السبت، لحماية التراث الفلسطيني من التزوير و السرقة، الذي يتعرض لهما مِن قِبل الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة صبغه بالطابع اليهودي.

وأوضحت أن الجماعات الإسرائيلية المتطرفة، تعمل على توسيع دائرة الاقتحامات للمواقع الأثرية والأماكن المقدسة الفلسطينية، من خلال استغلال الأعياد الدينية، في مخالفة صريحة للقانون والشرعية الدولية، كما حدث عبر اقتحام موقع سبسطية الأثري غرب مدينة نابلس والمواقع الأثرية في بلدة السموع جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

اقتحام للمواقع الأثرية والمقدسات

وقال رئيس سبسطية، محمد عازم إن البلدة أثرية فلسطينية تتمتع بأهمية كبرى من حيث الآثار الموجودة فيها، وتعد بمكوناتها أحد أهم المواقع الأثرية في فلسطين.

وأوضح أن سبسطية تتعرض لمحاولات إسرائيلية عديدة من أجل تدمير تراثها و تهويده، وذلك عبر السماح للمستوطنين بتنفيذ هذه الاقتحامات ومنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى الموقع الأثري تحت العديد من الحجج الواهية من ضمنها أداء طقوس دينية.

وأضاف عازم لموقع قناة الغد، أن سلطات الاحتلال وضعت لافتات خلال إقامة الاحتفالات تدعي فيها أن سبسطية الحديقة الوطنية بالنسبة لإسرائيل في منطقة السامرة، كما يسمونها، و هذا تزوير وكذب، موضحًا أنها بلدة فلسطينية، والمطلوب حماية المواقع الأثرية من المستوطنين ولصوص الآثار من أعوان الاحتلال.

وذكر أن المتطرفين المستوطنين، اقتحموا الموقع الأثري لسبسطية تحت حماية الجنود الإسرائيليين، وتم منع المواطنين الفلسطينيين من الدخول إليه بهدف تأمين مرور مئات المستوطنين للاحتفال وإقامة طقوس دينية، ما أثر وبشكل واضح على حركة السياحة في هذا الموقع الأثري المهم، وعمل على منع الحركة السياحية من  التنقل بحرية.

تهويد وتزوير

“عندما يكون هناك أعياد يهودية تتحول مدينة الخليل لثكنة عسكرية إسرائيلية، و تزداد الإجراءات التعسفية ضد المواطنين الفلسطينيين”، هكذا عقب نائب رئيس البلدية يوسف الجعبرى على اعتداءات المتطرفين اليهود على الأماكن المقدسة و الأثرية.

وأوضح أنه يتم نقل مئات المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال إلى البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل حيث يُمنع المسلمون من الصلاة فيه، ويتم إغلاقه بحجة عيد الفصح لدى اليهود.

وأضاف الجعبري في حديث لموقع قناة الغد، أن هذه الإجراءات تزداد كل يوم، ويتم وضع المزيد من الحواجز، وما تحاول الحكومة الإسرائيلية القيام به من تهويد وتزوير للتاريخ والتراث الفلسطيني مكشوف.

وأكد أن الاحتلال يريد إصباغ المقدسات والأماكن التراثية في الخليل بصبغة يهودية، ما يعد أمرا مرفوضا، ونحن نتصدى له من خلال كشف هذه الجرائم التي تهدف لتهويد الخليل، مشيرا إلى أنه مطلوب وقفة جادة ضد الممارسات الإسرائيلية في الخليل.

وأضاف أن هناك احتفالات صاخبة تحدث في الحرم الإبراهيمي في تحد واستفزاز لكل مشاعر المسلمين، وهي منطقة عسكرية مغلقة لا يمكن الاقتراب منها، وتستغل إسرائيل الأعياد للضغط على سكان الخليل للخروج منها والهجرة من البلدة القديمة.

تحذيرات فلسطينية

واعتبرت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية هذه الاعتداءات خطرا على التراث الثقافي الفلسطيني الذي يعد جزءا من الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني وجزءًا من التراث الإنساني، مؤكدة استمرارها بحماية التراث الثقافي مستخدمة جميع الوسائل المتاحة للحفاظ على هذه المواقع، باعتبارها أحد أبرز مقومات الهوية الثقافية وعوامل التنمية الاقتصادية.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال تعمل على استغلال جميع المناسبات والأعياد الدينية وتوظيفها لأغراض سياسية تصب في مصلحة مشروعها الاستعماري التوسعي، وتعميق عملياتها الاستيطانية وتهويد الأماكن والمناطق الأثرية، عبر إغراقها بأعداد كبيرة من المستوطنين والزوار اليهود على مدار العام ومحاولة تغيير ملامحها بما يخدم روايتها التلمودية وإحكام سيطرتها وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

وتعد الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع التراث الثقافي الفلسطيني، خرقاً فاضحاً للاتفاقيات والقوانين الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي أثناء فترة الاحتلال، خصوصا المبادئ المتعلقة بحماية التراث الثقافي أثناء النزاع المسلح لسنة 1907، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح.

بالإضافة إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، والإعلان الدولي الصادر عن اليونسكو حول التدمير المتعمد للتراث الثقافي من قبل الاحتلال لسنة 2003.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]