دعوات فلسطينية لحماية العمال من بطش الاحتلال
دعت قطاعات فلسطينية رسمية ونقابية، المجتمع الدولي والاتحادات والنقابات العمالية ومنظمة العمل الدولية للتدخل من أجل وقف سياسة القهر والإذلال والاضطهاد والقمع والإهانات اليومية والاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق عمال فلسطين.
وحمل المجلس الوطني الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما آلت إليه أوضاع عمال فلسطين نتيجة سياساته وإجراءاته في تدمير الاقتصاد وسرقة الموارد الطبيعة، وحصاره الظالم على قطاع غزة، وجدار الفصل العنصري والحواجز والمستوطنات، والسيطرة الكاملة على نحو 60 % من مساحة الضفة الغربية، ومنع استثمارها واستغلالها من قبل أصحابها، لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري.
وأكد المجلس، في بيان له، الأحد، بمناسبة عيد العمال العالمي، ضرورة توفير الحماية لهم من تلك الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات ومواثيق حقوق الإنسان، خاصة للذين يخضعون لاحتلال عسكري استعماري كما هي الحال في فلسطين.
74 % بطالة بين الشباب
من جهتها قالت وزارة العمل في قطاع غزة، إن ذكرى يوم العمال العالمي، تأتي على قطاع غزة في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث يواجه فيها الشعب الفلسطيني وقواه العمالية تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع الحركة والتضييق على المزارعين والصيادين، كما يضيق الخناق على عمل المؤسسات العمالية ويعيق عجلة التنمية ويُضعف القدرة التشغيلية لسوق العمل.
وأكدت وزارة العمل أن ذلك كله يتزامن مع النمو السكاني المطرد، وارتفاع نسب البطالة وأعداد المتعطلين عن العمل في صفوف العمال والخريجين والمهنيين والحرفيين.
وأوضحت أن نسبة البطالة في محافظات غزة بلغت نحو 47%، وفي صفوف الشباب 74% فيما سجل مجموع المتعطلين عن العمل نحو 317 ألف باحث عن عمل، منهم نحو 143 ألفا من العمال المتعطلين المسجلين على النظام، وذلك بحسب إحصاءات وزارة العمل والمركز الفلسطيني للإحصاء في القطاع.
العمال الأسرى
وفى سياق انتهاكات الاحتلال بحق العمال، أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة أن الحديث عن عيد العمال فى الأول من مايو / آيار من كل عام يذكرنا بمئات العمال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وبنظام السخرة الذي فرض في بدايات الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إذ إن سلطات الاحتلال حينها أجبرتهم على العمل في مرافق غير مقبولة مردودها لصالح إنتاج دولة الاحتلال.
وأضاف حمدونة أن إدارة مصلحة السجون تعرقل المرافق التي تخدم الأسرى “كعمال المطبخ” الذين يخفف الكثير من المعاناة عليهم، ويحافظ على صحتهم ونفسيتهم، ويخفف عنهم عبء الكانتين بسبب شراء الطعام على حسابهم الخاص بسبب طهي الطعام على أيدي اليهود الجنائيين في المطابخ والذي يشمئز من تناوله الأسرى بسبب عدم النظافة وأحياناً المتعمدة.
وطالب حمدونة المؤسسات المعنية بأهمية النظر لما يعانيه منه العمال المعتقلون في سجون الاحتلال، والعمل على الإفراج عنهم، والكف عن استهدافهم وتعذيبهم وأشكال اعتقالهم.
نحو مليون عامل
وكشف الجهاز المركزي للإحصاء، عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في فلسطين إلى 372 ألفا في العام 2021 مقارنة مع 335 ألفا 2020، مشيراً إلى أن محافظة دير البلح وسط قطاع غزة سجلت المعدل الأعلى للبطالة بحوالي 53%، تلتها محافظة خانيونس بحوالي 51%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة شمال غزة.
ولفت الجهاز المركزي إلى أن عدد العاملين في فلسطين بلغ نحو 1.034 مليون عامل؛ بواقع 630 ألف في الضفة الغربية و259 ألف في قطاع غزة و145 ألف عامل في إسرائيل والمستعمرات.
يصادف اليوم الأول من أيار مايو، “عيد العمال” العالمي، ويعتبر عيدا سنويا، يعطل فيه جميع العمال في المجالات والميادين كافة.
وقد تم اختيار الأول من أيار مايو، تخليدا لذكرى من سقط من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثماني ساعات يوميا، وتحسين ظروف العمل.