دعت القوى الوطنية الفلسطينية لاعتبار يوم الإعلان عن الصفقة يوم غضب شعبي في جميع المدن الفلسطينية، في وقت الذي رفع فيه الجيش الإسرائيلي من حالة التأهب لمواجهة تصعيد محتمل.
وتنتقص صفقة السلام مع إسرائيل من الحقوق التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وذلك مع قرب الإعلان الأمريكي عن الأفكار التي تتضمنها ما يُعرف بصفقة القرن.
وتسرب من صفقة القرن المزعومة ضم 30% وأكثر من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل والإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى وإبقاء الأماكن المقدسة تحت السيادة الإسرائيلية الأمر الذي لاقى رفضًا شعبيًا ورسميًا.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رماح، إن المطلوب هو تعبئة كل طاقات الشعب الفلسطيني في مقاومة شاملة للاحتلال على الأرض، مؤكداً أن هناك محاولة لفرض هذه الصفقة بالقوة الغاشمة وبقوة الاحتلال، بالإضافة إلى العمل على ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني عبر حوارات شاملة وخطة مواجهة، والتوجه إلى الدول العربية الشقيقة لتحمل مسئولياتهم.
وتكشف وسائل إعلام إسرائيلية عن بنود الصفقة التي تتضمن مهلة تحضيرية لنحو 4 أعوام يبقى فيه الباب أمام الفلسطينيين الذين يرفضون الخطة حاليا مفتوحاً لحين قبول الرئيس الفلسطيني أو خليفته بنود الصفقة، إذ سيكون شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية دون جيش ومن دون سيطرة على الحدود، أو حتى قدرة على إبرام تحالفات مع دول أجنبية.
