دعوات فلسطينية للإطاحة بنتنياهو عبر التصويت للقائمة المشتركة
في الوقت الذى دخلت فيه إسرائيل مرحلة الصمت الانتخابي، دعت فصائل فلسطينية ومختصون بالشأن الإسرائيلي خلال أحاديثهم لموقع قناة الغد، الفلسطينيين في الداخل المحتل 48، لأوسع مشاركة في التصويت للقائمة المشتركة بالانتخابات التشريعية الإسرائيلية، التي ستجري غداً الثلاثاء 17/9/2019.
ويستعد قرابة ستة ملايين ناخب إسرائيلي للتوجه إلى صناديق الاقتراع غدا لانتخاب ممثليهم في الكنيست الـ22 ـ ويتنافس في هذه الانتخابات نحو 40 قائمة أبرزها تحالف الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو ضد زعيم تحالف – أبيض أزرق – بزعامة رئيس الأركان السابق بيني جانتس.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن معركة التصويت للقائمة المشتركة، للفوز بأكبر عدد من مقاعد الكنيست، تندرج في إطار التحدي والتصدي لسياسات حكومة نتنياهو، وتصريحاته، التي باتت تعتبر المصوتين الفلسطينيين العرب هم عدوه الأول في هذه الانتخابات، الأمر الذي يتطلب رداً على مستوى الحدث ومستوى التحدي”.
و كثف قادة القائمة العربية المشتركة جهودهم في محاولة لإقناع أكبر عدد ممكن من الناخبين من الجمهور العربي بالمجيء إلى صناديق الاقتراع والتصويت.
وقال رئيس القائمة أيمن عودة، “إذا وصل معدل التصويت إلى 65 %، فسوف نطيح بالحكومة اليمينية، في إشارة إلى أن الانتخابات السابقة، كان معدل التصويت أقل من 50%”.
وتتحرك حافلة خاصة تحمل شعار “هذه المرة نصوت” حول المجتمعات العربية من الجليل إلى النقب في محاولة لإقناع الناس الذين لم يحسموا أمرهم بالوصول إلى صناديق الاقتراع.
انفراج بعملية السلام
ووصف مرشح القائمة المشتركة يوسف جبارين هذه الانتخابات بالمصيرية قائلا: إنها حاسمة كون نتنياهو له أكثر من عقد من الزمن يسيطر على سدة الحكم، ويقوم بتشريع قوانين عنصرية لها طابع فاش، وترسيخ الاحتلال، و توزيع الاستيطان، كما يتحدث عن ضم مستوطنات لإسرائيل”.
و أوضح جبارين أن ما يقوم به نتنياهو من تغيير جذري في واقع المنطقة يجب التصدي له، لأنه إذا نجحنا في التصويت بنسب عالية سنتمكن من إسقاط نتنياهو واليمين المتطرف، ما يفتح المجال لانفراج معين في المنطقة بعملية السلام وبمكانة العرب في إسرائيل.
وتابع: لدينا توقعات متفائلة، وكما هو معروف أن الانتخابات الأخيرة في نيسان الماضي صوت 50% من العرب أصحاب حق الاقتراع، أما الآن الظروف تختلف هناك التفاف حول القائمة المشتركة ولدينا توقعات بأن تبلغ نسبة تصوت العرب 60% هذه المرة، ما يعني ارتفاعًا جديًا في تمثيلنا بالكنيست، موضحا أنهم الآن عشرة نواب، ويأمل أن يكون هناك ازدياد للوصول إلى 14 أو 15 نائبًا.
الصوت العربي حاسم
بدوره، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت: “منذ تشكيل القائمة المشتركة 2015، هناك ارتفاع في نسبة التصوب للعرب، وحصلنا على عشرة مقاعد، في الانتخابات الماضية، الآن يوجد حماسة كبيرة لدى الشارع بدعم القائمة المشتركة لتحقيق الإنجاز الماضي”.
وأوضح شلحت، أنه في حال فوز القائمة المشتركة بنسبة نواب أكبر، لا يمكن أن يتم تشكيل حكومة دون أن تكون القائمة العربية موجودة بها، و المشاركة مهمة على المستويين الحقوق المدنية والقومية، لأن الفلسطينيين في الداخل المحتل 48، يعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من القضية الفلسطينية”.
من جهته، رأى المختص بالشأن الإسرائيلي سفيان أبو زايدة، أن استطلاعات الرأي تعطي القائمة العربية المشتركة من 10 – 12 مقعدًا في الكنيست الإسرائيلي، رغم أن القوة الانتخابية للعرب في الداخل أقوى من ذلك بكثير، لكن لأسباب فقط تحصل القائمة على هذه النسب بسبب نسبة التصويت المنخفضة التي لا تتجاوز نسبة 50% ، الأمر الذي يضعف القائمة، والتشتيت في الصوت العربي الذى تذهب أصواته لأحزاب أخرى”.
وأضاف أبو زايدة: لذلك نرى أن السياسيين أو قادة هذه القائمة يبذلون جهدا كبيرا من أجل تشجيع الناخب العربي على المشاركة في هذه الانتخابات، ونتنياهو يحذر من القوة العربية المشاركة في هذه الانتخابات.