دعوات لاستحداث أشكال جديدة لإحياء يوم الأسير الفلسطيني في ظل جائحة كورونا
في ظل الأوضاع الصعبة، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وتفشي فيروس كورونا وارتفاع في أعداد المصابين، دعا مختصون في شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إلى استحداث أشكال جديدة لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام.
وبحسب مختصين في شؤون الأسرى، فإنهم يخشون من أن يستثمر الاحتلال الإسرائيلي فيروس كورونا في إذاء الأسرى الفلسطينيين الذين يقعون فريسة للمحققين أو الأطباء والسجناء الجنائيين الإسرائيليين.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية، أمس الأربعاء، عن إصابة الأسير المحرر نور الدين عبد صرصور من بلدة بيتونيا غرب رام الله بفيروس كورونا، حيث أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير مساء الثلاثاء الماضي.
وقال عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، “لا معلومات حول موعد انتهاء أزمة كورونا، ولا مؤشرات على اقتراب عودة الحياة لطبيعتها في محافظات الوطن، ومن المؤكد استمرار حظر التجمعات والحشودات الجماهيرية إلى ما بعد يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف في 17 نيسان”.
وأضاف “لذا فإنني أدعو كافة المؤسسات والفعاليات واللجان المختصة بالأسرى إلى كسب الوقت والإعلان عن إلغاء كافة الفعاليات الخاصة بإحياء “يوم الأسير” والتي هي بحاجة إلى تجمعات وحشودات كبيرة.
وتابع “بالمقابل ومن الآن على الجميع التفكير خارج الصندوق والبحث عن برامج جديدة وإبداعات مقبولة وآليات مستحدثة وفعاليات مؤثرة دون الحاجة إلى التجمع أو الحشد الجماهيري”.
ودعا فروانة إلى الابتعاد عن النمط التقليدي المستهلك والتفكير بعقل جماعي بحيث تكون أكثر إبداعا وأكثر ضغطا وتأثيرا وبما يضمن إعلاء صوت الأسرى وإيصال رسالتهم وإنقاذ حياتهم من خطر كورونا.
بدوره، قال خالد الحمد المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين إن التحالف الأوروبي وفور انتشار وباء فيروس كورونا أطلق حملة دولية من أجل إطلاق سراح أسرى فلسطين وبشكل فوري وخاصة الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والسيدات، فهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، و لأن أي إصابة لهم ممكن أن تهدد حياتهم بصورة جدية وتشكل خطرا على الآخرين وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف المنسق العام لموقع الغد، “أن هذه الحملة تكتسب بعد انساني مميز وخاصة بعد أن تم اكتشاف فيروس كورونا لدى أحد الاسرى المطلق سراحهم من سجن عوفر واحتمال نقله للمرض للأسرى الآخرين.
وتابع “سيبقى شعارنا مرفوع معا لإنقاذ الأسرى من خطر كورونا والإفراج عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة حتى يتخذوا كل وسائل الوقاية من كورونا في بيوتهم وبين اهلهم وعائلاتهم”.
واستطرد الحمد: أن “هذه الحملة تكسب أهمية فائقة في ظل خطورة الأوضاع داخل السجون ومع استمرار حظر التجمعات والحشودات الجماهيرية لذا فهي تشكل بديلا مهما لإيصال صوت الأسرى وتوسيع دائرة التضامن معهم”.
ويقبع نحو 5000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم 180طفلا و41 أسيرة و430 معتقل إداري.
