دعوات لرفع العلم الفلسطيني في مواجهة «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية
دعت فصائل فلسطينية إلى التصدي لـ”مسيرة الأعلام” الإسرائيلية المُزمع إقامتها غدٍ الأحد، ومواجهتها بكل الوسائل، بالإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينية في كافة شوارع مدينة القدس واحيائها وكافة المحافظات الفلسطينية.
وتأتي هذه الدعوات في ظل إصرار حكومة الاحتلال إلى المضي قدما في السير بمسيرة الأعلام كما هو مخطط لها، ومع تهديدات وتحذيرات الفصائل الفلسطينية من أنها لن تصمت على تدنيس المسجد الأقصى ولن تسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته الاستيطانية والعنصرية.
وقالت حركة حماس، في الضفة الغربية، إن جرائم الاحتلال تتصاعد بحق القدس والأقصى يوما بعد يوم، ولا حل لحماية المقدسات وانتزاع الحقوق إلا برفع سيف الانتفاضة الشاملة في وجه العدو، ليعود عن غيه، ويتوقف عن إجرامه”.
وأكدت حماس، في بيان صحفي اليوم السبت، أن مسيرة الأعلام عدوان يقتضي حراكًا فلسطينيًا شاملًا، يبدأ من تكثيف الاعتكاف والرباط في باحات الأقصى لحمايته، وتكثيف الاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه على امتداد خط سيرهم، مع ضرورة رفع الأعلام الفلسطينية وإسقاط العلم الإسرائيلي.
وطالبت حماس أهالي وسكان فلسطين المحتلة عام 48 والضفة الغربية إلى تصعيد اشتباكهم بشكل غير مسبوق مع الاحتلال.
وقالت: “ليكون يوم غدٍ وما بعده جحيمًا على المحتل في كل مكان، لاستنزافه وتشتيته وإرباكه”.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى ابتكار أدوات المقاومة الشعبية والمسلحة ما يُكبد الاحتلال أثمانًا باهظة، ويكتب عليه الهزيمة الساحقة، ويُغير مسار الصراع عبر انصهار كل فصائلنا ومكوناتنا وأطيافنا في مشروع حماية القدس وتحريرها.
بدوره، دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني”فدا”، اليوم السبت، جماهير الشعب الفلسطيني إلى التصدي بكل قوة شعبية لـ”مسيرة الأعلام” الإسرائيلية المقرّر تنظيمها عصر يوم غدٍ الأحد في مدينة القدس المحتلّة.
وطالب عضو المكتب السياسي لـ”فدا” رائف دياب، في تصريح صحفي، الجماهير إلى “رفع الأعلام الفلسطينية بكل بيت وشارع داخل الحرم وبجميع المدن الفلسطينية؛ للتعبير عن رفض شعبنا لسياسات الاحتلال من تهويد وتدمير وقتل منظم.
ودعا دياب المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل للجم الاحتلال عن سياسته التدميرية العنصرية الذي يتمادى بممارستها يوميًا، مشدّدًا على أنّ هذه السياسات الإسرائيلية هي تحدّ سافر لشعبنا ولأمتنا العربية، وهذا يتنافى مع الأعراف الدولية.
ويواصل المستوطنون خطواتهم الاستفزازية في القدس المحتلة، وذلك قبل يوم واحد من ما تسمى “مسيرة الأعلام” التي تنظم في ذكرى ما يسمى إسرائيليًا “توحيد القدس” النكسة الفلسطينية، حيث يعمدون منذ أيام إلى رفع العلم الإسرائيلي في أنحاء البلدة القديمة، وسط محاولات من شبان فلسطينيين لإزالتها وتمزيقها ورفع علم الفلسطيني بدلاً منها.
وحذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم “مسيرة الأعلام”، مؤكدة أن السير بهذا المخطط الاستفزازي سيولد انفجار كبير وسيشعل المنطقة بأسرها.
