دعوات للتظاهر في الخرطوم احتجاجا على مقتل ناشط سوداني

أفادت مراسلة الغد من الخرطوم، اليوم الأحد، بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق بولاية الخرطوم، وأجزاء واسعة من بقية الولايات.

وقال شهود إن العنف احتدم في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور اليوم مما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب المستعرة في السودان منذ شهور.

وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.

واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بعض الفترات بمدينة نيالا ثاني أكبر مدن البلاد والمركز الاستراتيجي لإقليم دارفور الهش.

وقال شهود في تصريحات لرويترز إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت 3 أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية. وتسببت الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

أفادت مراسلة الغد من الخرطوم، اليوم الإثنين، اندلاع حريق في صيدلية الراعي العريقة، بشارع الوادي بأم درمان ثاني أكبر مدينة في السودان.

وأضافت المراسلة أن قذيفة صاورخية استهدفت البناية، نشب في أثرها، حريق بالصديلية التي تحوي كميات كبيرة من مخزون الأدوية في العاصمة الخرطوم.

وأفادت نقابة أطباء السودان أن واحدًا وعشرين طبيبًا قتلوا في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ بدء الصراع في الخامس عشر من إبريل، وأفادت مصادر للغد خروج جميع مستشفيات الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان عن الخدمة.
ويأتي هذا في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بمدينة أم درمان، وذلك بعد انتهاء هدنة استمرت أربعًا وعشرين ساعة برعاية سعودية أميركية، هذا وأفادت مصادر للغد أن قوات الدعم السريع أعادت تمركزها بمنطقة بحري وسيطرت على مركز صحي الريان.
وطالب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وقف العنف في السودان وعودة طرفي الصراع إلى الحوار، وحذرت المفوضية من حرب أهلية شاملة، في حال استمرار الصراع.

وجاء ذلك خلال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات هيئة التنمية الحكومية لشرق إفريقيا -إيقاد، في جيبوتي، والتي ركزت على الأوضاع في السودان، فطالبت الهيئة طرفي الصراع بوقف القتال، كما أكدت ممثلة الأمم المتحدة ضرورة العودة إلى الحوار السلمي في السودان، وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة.

أفادت مراسلة الغد، اليوم الجمعة، باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، جنوب العاصمة الخرطوم.

وأوضحت أن سبب المواجهات هو محاولة الجيش السوداني السيطرة على “معسكر طيبة” الواقع جنوب العاصمة.

وأضافت المراسلة أن منطقة جنوب الخرطوم شهدت قصفًا بالمدفعية الثقيلة، كما تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة بحرى.

كما أوضحت المراسلة أن تعليق طرفي الصراع مشاركتهم في مفاوضات جدة، قد انعكس على طبيعة المواجهات الميدانية، وعلى حياة السودانيين اليومية.

يشار إلى أن الاشتباكات تركزت مؤخرا حول معسكر طيبة فى جنوبي الخرطوم التابع للدعم السريع حيث يسعى الجيش للسيطرة عليه.

يأتي هذا بينما حث الجيش السوداني الوسطاء الدوليين على مواصلة جهودهم في إقناع قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت، بما يمكن من العودة لمسار التفاوض.

وأوضح الجيش أن قبوله الدخول في مباحثات جدة، كان بهدف تيسير النواحي الإنسانية، والتوصلِ إلى ترتيبات عسكرية تعيد البلاد إلي المسار الديمقراطي، مشيرا إلى أن وفد الجيش قدم مجموعة من المقترحات تم التشاور غير الرسمي بشأنها، بشكل يؤسس لاستمرار التفاوض، إلا أن الوساطة علقت المحادثات متجاهلة المقترح.