دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق شامل وعاجل بشأن سقوط ضحايا مدنيين في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقال الاتحاد في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إنه يأسف لسقوط ضحايا مدنيين خلال الأيام الماضية، بينهم عدد من الأطفال والنساء الذين قتلوا وجرحوا في قطاع غزة.
ورحب الاتحاد الأوروبي، بوقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية والذي ينبغي أن يضع حدا للعنف في غزة وما حولها.
وأوضح أبو جزر، في حديثه لقناة الغد، أن الاتحاد الأوروبي كان حريصا قبل التوصل للهدنة على توجيه دعوة للطرف المصري من أجل العمل بأقصى درجة دبلوماسية لإنجاز تلك المصالحة.
وأشار إلى أن بيان الاتحاد الأوروبي دعا جميع الأطراف للعمل على إنجاح الهدنة، مؤكدا دعم مصر لتثبيت الهدنة بوضع إمكانياته للوسيط المصري.
وأضاف، أن هناك احترام كبيرا للدور المصري من جانب أوروبا، إذ أن ذكر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في البيانات الأوروبية لم يكن يحدث من قبل.
وقال، إن تثمين بايدن أيضا لدور الرئيس السيسي يضع مصر في مكانة جديدة، حيث فرضت احترامها من خلال نجاحها للمرة الثانية بعد احتياج العالم لوقف إطلاق النار، تمكنت من ذلك في زمن قياسي.
وتابع: “إسرائيل لم تجد شركاء لتسويق تبريراتها للعدوان على قطاع غزة سوى الولايات المتحدة”.
واستطرد: “الموقف الأوروبي يسير في اتجاه ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات وفق حل الدولتين، وهو ما يصعب إنجازه لأن الطرف الفلسطيني غير جاهز بحكم الانقسام”.
وأشار إلى أن إسرائيل أيضا لا تملك حكومة، لذلك البيان الاوروبي كان مقتضبا لعدم وجود إمكانية لطرح المفاوضات على الطاولة في الوقت الحالي.
وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم قوات الاحتلال ومنظمات المستوطنين واعتداءاتهم الإرهابية ونتائجها التي تهدد بإغلاق أي فرصة أمام الحلول السياسية للصراع.
وقالت الخارجية، في بيان صحفي، إن إفلات إسرائيل من المحاسبة والعقاب وتعايشها مع سقف ردود الفعل الدولية، خاصة تجاه الاستيطان وجرائم المستوطنين، وغياب الإرادة الدولية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة عوامل تشجع دولة الاحتلال على التمادي في تقويض فرصة حل الصراع بالطرق السياسية السلمية التفاوضية.
وفي نفس السياق، توجه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، التي صمدت وتحملت بثباتٍ وعزيمةٍ الألم الذي تسبب به الاحتلال في عدوانه الغاشم.
وترحّم تيار الإصلاح على أرواح الشهداء الأبرار الذين ارتقوا خلال هذا العدوان، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
كما ثمّن “إصلاحي فتح” الجهود العظيمة التي بذلتها الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية، والتي تُوّجت بالتوصل إلى تهدئةٍ بعد أن سطّر شعبنا صموداً وتضحيةً وثباتاً في وجه الاحتلال الذي يمارس إرهابه وإجرامه على مرأى ومسمع العالم كله.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي دول العالم إلى الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المستمر على غزة، وبذل الجهود لإنهاء حصاره الجائر على القطاع المحاصر.
كما جدد دعوته للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من العيش بحريةٍ وكرامةٍ في دولةٍ مستقلةٍ وعاصمتها القدس.