دعوة فلسطينية لتشكيل لجان حراسة في مواجهة المستوطنين
أكدت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، في الضفة الغربية، على أهمية الإسراع بإنجاز تعزيز تشكيل لجان الحراسة والحماية، وخصوصا في القرى والبلديات القريبة من المستوطنات الاستعمارية، بهدف التصدي لاعتداءات المستوطنين، بما فيها حرق البيوت والسيارات وقطع الشوارع في إطار الحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين وبحماية جيش الاحتلال.
وأضافت القيادة الوطنية الموحدة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال بالارتكاز إلى برنامج يجسد إرهاب دولة منظم في محاولة لفرض الوقائع على الأرض والمعنى بالبناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني ومحاولات سن القوانين الهادفة للنيل من صمود الأسرى والمعتقلين، بما فيه العمل على تشريعات إعدام الأسرى والتهديد بسحب المواطنة والإقامة وطردهم وغير ذلك من قرارات العقاب الجماعي.
وبحثت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي في ظل تصاعد عدوان وجرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه والاقتحامات والاعتداءات اليومية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي واستمرار سياسة القتل والتصفية، والقيام بارتكاب مذبحة جنين القسام وقراها ومخيمها الصامد.
وقالت إن “استشهاد 10 مواطنين في ليلة واحدة في جنين، وارتفاع عدد الشهداء إلى 35 بينهم 8 أطفال وسيدة مسنة، أمر يجعل من ردود فعل أبناء الشعب الفلسطيني ردا على هذه الجرائم بمقاومة الاحتلال ومستوطنيه هو رد طبيعي على هذه الجرائم المتصاعدة”.
وأضافت “هذه الجرائم المتصاعدة تأتي في ظل موقف أمريكي داعم للاحتلال وموقف دولي لم يتخذ زمام المبادرة من أجل وضع آليات عملية تفرض عقوبات رادعة على الاحتلال ومقاطعته أمام هذه الجرائم ومطالبة المحكمة الجنائية بتسريع آليات عملها من أجل محاكمة مسؤولي الاحتلال لوضع حد لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه”.
وأكدت على أهمية المتابعة مع كل المنظمات والمؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومنظماتها والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها، وعبرت قيادة المقاومة الشعبية عن استغرابها لبيانات الإدانة والاستنكار من بعض الحكومات العربية لما جرى بالقدس والتي لم نسمع مثلها في مجزرة جنين.
وشددت على أهمية قرارات القيادة الفلسطينية التي تم اتخاذها في إطار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ووحدته ووقف التنسيق الأمني وفتح الحوار الداخلي من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
