دعوة للمصالحة الفلسطينية.. في احتفال القاهرة بذكرى “أبو عمار”
“رحم الله الشهيد المناضل أبو عمار ونسعي للمضي في طريقه، ونشكر مصر علي جهودها المستمرة، ونتمني الوحده والمصالحة للشعب الفلسطيني”.
بهذه الرسالة الموجهة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. بدأ الاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للزعيم الشهيد ياسر عرفات الذي نظمته مؤسسة ياسر عرفات وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في مصر مساء أمس الجمعة، بحضور حشد كبير من الفلسطينيين المقيمين بالقاهرة.. وبمشاركة كل من سفير دولة فلسطين في القاهرة دياب اللوح، وممثل وزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي وممثل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد أبو على، ورئيس هيئة شؤون الأسري بفلسطين، وأمين سر حركة فتح بالقاهرة الدكتور محمد غريب، وممثل مؤسسة ياسر عرفات أشرف القدوة، وممثل الأزهر الشريف محيي الدين عفيفي.
ألقى السفير الفلسطيني دياب اللوح، كلمة أكد خلالها أن “لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا عاصمة للاسرائيليين في القدس لأنها عاصمة فلسطين”. ودعا الى إقامة دولة فلسطين المستقلة وحل قضية اللاجئين وعودة الحقوق للشعب الفلسطيني.
ووجه الشكر الى مصر على ما تبذله من جهود لدعم ومساعدة أهالي قطاع غزة، وفتح مستشفياتها لعلاج مرضاهم ورعايتها للطلبة الفلسطينيين”.
وألقى ممثل وزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي، كلمة نيابة عن الوزير سامح شكري، أكد خلالها على متانة العلاقات المصرية الفلسطينية، مشيرا الى أن مصر تدعم القضية الفلسطينية وتسعى الى أيجاد حلول عادلة تحفظ حقوق الفلسطينيين، ومؤكدا على أن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية هي الخيار الذي لا بديل عنه لإنهاء حالة الإنقسام الحالية.
وفي كلمة جامعة الدول العربية دعا ممثل الأمين العام المساعد السفير سعيد أبو على إلى ضرورة التمسك بحل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تتطلع إليه السلطة الفلسطينية والمنطقة، مؤكدا سعي الجامعة العربية لتحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام بين الفصائل الفلسطينية في أسرع وقت، دعما للجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني ومصر في هذا الصدد.
وتابع: إن الإجراءات والقرارات الأمريكية السافرة الخاصة بالاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الصهيونية المزعومة ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، لم تنل من القضية الفلسطينية ولن تهزها.
ونقل الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للمشاركين في الاحتفالية، مؤكدا أن الشهيد ياسر عرفات عاش حياته مناضلا وقاد الكفاح الثوري الفلسطيني، وكانت لديه القدرة على تحويل الكثير من الإنتكاسسات الى إنتصارات سجلها التاريخ، فرحل وترك أثرا وطنيا لا زال قائما في القلوب”.
أضاف عفيفي إن الشهيد أبو عمار ترك دروسا يجب الاستفادة منها لجمع الشمل والوحده بين فصائل الشعب الفلسطيني، ومن أهمها تحقيق المصالحة. مؤكدا أن مصر ما زالت الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية، الى جانب الدور الكبير للأزهر في نصرة القدس، والحفاظ على الهوية المقدسة للمسلمين والمسيحيين.
