دغلس للغد: يجب تشكيل لجان حماية فلسطينية لمواجهة المستوطنين
حذر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، من التهاون أو الاستسلام أمام الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
وأكد دغلس في حديثه لموقع قناة الغد، على أهمية تشكيل لجان حماية من كافة القطاعات الفلسطينية، لمواجهة هجمات واعتداءات المستوطنين، والتي زادت بشكل كبير تجاه الفلسطينيين، وشكلت خطراً على حياتهم.
وكشف عن تسجيل 482 اعتداء من قبل المستوطنين تجاه الفلسطينيين خلال العام المنصرم، مضيفا “هذا يضعنا أمام حقيقة واضحة، أنه مطلوب وجود خطة ممنهجة لمواجهة هذه الاعتداءات، من أجل حماية المواطنين الفلسطينيين، ويقع ذلك على عاتق فصائل العمل الوطني و على عاتق كل المؤسسات في كل البلدات و القرى الفلسطينية”.
وشدد على أهمية وجود وسائل الأمان، وأن يكون هناك نداء عبر إعلام موحد لمواجهة المستوطنين، ومطلوب تفعيل فعلي على الأرض وليس مجرد ردات فعل مؤقتة في أي منطقة يتم الاعتداء عليها بشكل تكرر من قبل المستوطنين، كما حدث قبل أيام في قرية المغير حيث ارتقى شهيد وأصيب 30 فلسطينيا نتيجة اعتداءات المستوطنين المشمولين بحماية الجيش الإسرائيلي.
ورأى دغلس، بأن المستوطنين ليسوا بحاجة لأن يكونوا في ميزان الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، موضحا “حين أحرقت عائلة دوابشة ومحمد أبو خضير وجرت أكثر من مجزرة واعتداء لم يكن هناك انتخابات في إسرائيل، فالمستوطنون يعملون وفق أجندات وخطط يضعها لهم الحاخامات عبر الفتاوي من أجل الزيادة في التحريض على العنف، ولم يتم إتخاذ أي إجراءات قانونية ضدهم”.
واستطرد قائلا “سياسة الترانسفير أي ترحيل الفلسطينيين من أرضهم، هي المخطط الرئيسي للمستوطنين، الذين يريدون السيطرة على كل مناطق c وتهجير المواطنين منها وجعلها بالكامل للمستوطنين، وأمام ذلك مطلوب من كافة السفارات الموجودة في الضفة الغربية أن تعمل على فضح جرائم المستوطنين والاحتلال، وأن يتم تطبيق كل القرارات الدولية لمواجهة المستوطنين”.
وأدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الهجوم الذي تعرضت له قرية المغير في الضفة الغربية السبت الماضي، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية السامية ميشيل باشليه، أن هجمات المستوطنين ازدادت خلال عام 2018 بنسبة 57 % مقارنة بعام 2017، كما ازدادت بنسبة 175 % مقارنة بعام 2016.
وكان 30 مستوطنًا هاجموا المزارعين في حقولهم في قرية المغير وأطلقوا النار عليهم وعلى منازلهم، ما أدى إلى استشهاد المواطن حمدي النعسان وإصابة العشرات بجروح بينهم حالات خطيرة.
