وسط الأزمات والانهيار الاقتصادي والاجتماعي تمنح حملة “دفى” سنوياً بصيصاً من الأمل للعائلات المحتاجة في جميع الأراضي اللبنانية.
وبدأت تلك الحملة التي منذ ثماني سنوات، لجمع الأغطية والملابس استباقاً لفصل الشتاء، وباتت تستقطب آلاف المتبرعين الذي يقدمون الثياب والمواد الغذائية والألعاب وحتى الأدوية التي تمثل العنصر الأبرز هذا العام.
وقالت المتطوعة في حملة دفي، آية موسى، إن العام الماضي كان عصيبا للغاية نظراً لأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية أصبحت أسوأ، مؤكدة أن المساعدات التي وصلت إليهم كانت أقل بكثير من الاحتياجات المطلوبة.
وأضافت موسى، خلال لقاء على شاشة الغد، أن هناك مساعدات تأتي للحملة من الخارج، لافتة إلى أنه يتم تقديم المساعدات للطبقة المتوسطة.
وقالت الناشطة اللبنانية إن “أهم ما يتم تقديمه هو الدواء وحليب الأطفال، وهي مواد ليس من السهل توفيرها، كما أنه مطلوب توفير الأغطية مع دخول فصل الشتاء”.
وأكدت أن الحكومة اللبنانية لم تقدم أية مساعدات للحملة، بل إن المواطنين هم من قدموا المساعدة، مشيرة إلى أن بعض الأحزاب بثت أخبار كاذبة عن الحملة، إلا أن هذا الأمر ساعد الحملة عبر جعل المتطوعين يثابروا بشكل أكبر لمساعدة أكبر قدر من المحتاجين.
وتابعت موسى أن هناك مساعدات تصل إليهم من كل الدول العربية ومن الجالية اللبنانية في الخارج، ومن غير اللبنانيين ممن يريدون المساعدة.
وأشارت إلى أن الحملة بدأت منذ سنتين بمشروع “بستان دفى” لزراعة الخضراوات الموسمية، والتي يتم توزيعها مع الحصص الغذائية للمحتاجين، كما يتم استخدامها في مطبخ “دفى” لطهي الوجبات اليومية للمحتاجين.
