أكد مراسل الغد من العاصمة السودانية الخرطوم، أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وصل اليوم السبت إلى إثيوبيا في زيارة تستغرق يومين.
وأضاف مراسلنا أن هذه الزيارة تعد هي الأولى لمسؤول سوداني منذ نهاية ديسمبر 2020 حيث أعلن الجيش السيطرة على كامل الأراضي السودانية بمنطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
وبحسب مكتب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، فإن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات السودانية الإثيوبية.
وأكد مراسلنا أن المراقبين يرون أن هذه الزيارة لربما تبحث ملفات شائكة بين البلدين، وعلى رأسها الحدود كما يمكن أن تتطرق إلى ملف “سد النهضة”.
وعن الداخل السوداني، قال مراسلنا إن قرار قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان تكليف 15 وزيرا لتصريف الأعمال خطوة استباقية للحوار المرتقب، ولكن هناك من يرى أنها خطوة لسد الفراغ الدستوري الذي تشهده البلاد.
وكانت الخرطوم قد أعلنت قبل أقل من شهرين أنها فقدت 6 جنود في منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة “الجيش وميليشيات إثيوبية”، لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردي تيجراي.
ورغم إجراء عدد من جولات المفاوضات، لم يتمكن السودان وإثيوبيا اللذان يدور بينهما خلاف منذ أكثر من 10 سنوات على سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهما.
وتأتي هذه الزيارة بينما يشهد البلدان دوامة من أعمال العنف، إذ إن الحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا بينما يشهد السودان تظاهرات منذ قرارات الـ 25 من أكتوبر/ تشرين وقتل فيها أكثر من 70 شخصا.
