قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، طلب من فريق الأمن القومي الاستعداد في حال فشل “مفاوضات فيينا” الدبلوماسية مع إيران بشأن ملف طهران النووي.
وأكدت ساكي، أن الرئيس بايدن طلب من فريق الأمن القومي الأمريكي، “النظر في خيارات أخرى تتم مناقشتها مع عدد من شركائنا حول العالم”، بخصوص محادثات ملف إيران النووي، التي لم تسفر عن أي اتفاق حتى الآن.
دلالات التصريحات الأمريكية
قالت روان الرجولة، الباحثة السياسية، إن التصريحات الأمريكية بشأن عدم التوصل لاتفاق مع إيران فيما يخص برنامجها النوي، مجرد شو إعلامي، لكن هناك بالتأكيد قلق أمريكي خشية عدم التوصل لاتفاق.
وأضافت الرجولة، خلال مشاركتها في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد، أن “مفاوضات فيينا” قد تكون توصلت إلى نتائج، لأن هناك عقوبات تم رفعها عن إيران.
كما أوضحت أن كل المؤشرات تؤكد أن هناك نوعا من أنواع الموافقة على بعض النقاط فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
رسالة للكونجرس الأمريكي
ومن طهران، قال الدكتور مصدق بور، الكاتب والباحث السياسي، إن التصريحات الأمريكية ليست رسالة إلى إيران، بل لمن ينتقدوا بايدن.
وأضاف بور، أن بايدن يريد أن يقول لمعارضيه في الكونجرس الأمريكي، أنه لا توجد أمامه بدائل، مؤكدا أن هناك اتفاقا سيتم التوقيع عليه أواخر الشهر الجاري. وأوضح بور، أن الجانب الأمريكي والإيراني كلاهما يواجهان مشاكل في الداخل، وبالتالي كل الأطراف أمام خطوط حمراء.
وكان مسؤولون من إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي استأنفوا عملية التفاوض بأكثر من صيغة أمس، لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت القرارات السياسية، التي عادوا بها من دولهم بعد فترة التوقف ساعدت في إحراز أي تقدم.
يشار إلى أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإنقاذ اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع الدول الكبرى، كانت استؤنفت بجولتها الثامنة أمس بعد توقف استمر 10 أيام، لكن أعضاء الوفود لم يذكروا ما إذا كانوا قد اقتربوا من حل القضايا المختلفة الشائكة، على رأسها مسألة رفع العقوبات وتقديم الضمانات التي تطلبها طهران.
