يزور اليوم الخميس، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لبنان للقاء كافة الفرقاء السياسيين، بعد الانفجار الذي هز العاصمة بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص.
ويلتقي “ماكرون” نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب، في وقت أعربت فيه فرنسا عن تضامنها مع لبنان وأرسلت معدات وأفرادا لمساعدة السلطات اللبنانية، وفق ما أكد الإليزيه
ويقول الدكتور نضال شقير أستاذ التواصل الاستراتيجي والعلاقات الحكومية في باريس، إن أهمية الزيارة، لكونها تأتي في وقت شديد الحساسية، وتحمل رسالة دعم للشعب اللبناني وليس للنظام الحاكم في لبنان، لاسيما أن فرنسا الصديق الوحيد الآن للبنان على مستوى الدول الغربية، ووزير الخارجية الفرنسي ، تواجد في بيروت منذ أسبوع، في محاولة للبحث عن حلول للوضع السياسي، لكن المشكلة الحالية ليست في الجهود الفرنسية، ولكن في التركيبة اللبنانية، وباريس تعرف المشكلة الحقيقة التي لن تتغير.
وأوضح “شقير”، أن الشعب اللبناني يجب أن يساعد نفسه بنفسه بإحداث تغيير ، في ظل رغبة أوروبا في مساعدة الشعب وليس الحكومة اللبنانية، وفرنسا تريد أن تفعل شئ في هذا الإطار.
فيما أكد مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بباريس، ميشال أبي نجم، أن الرئيس ماكرون الذي أعلن زيارته بيروت الخميس، سيكون أول رئيس يزور لبنان عقب هذه الكارثة بهذه السرعة، وهو بذلك يسير على خطى رئيسين سابقين، الأول فرانسوا ميتران الذي زار لبنان عقب الاعتداء على مقر القوات الفرنسية التابعة للقوات الدولية في لبنان ، والرئيس جاك شيراك الذي زار بيروت في اليوم الثاني لإغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وأشار إلى أن الدولة الفرنسية تعمل كليا لمساعدة لبنان، حيث يسافر الرئيس ماكرون إلى بيروت، في حين أن رئيس الوزراء الفرنسي عقد اجتماعا بحضور وزراء الدفاع والخارجية والأمن والعدل وغير ذلك، للتنسيق لإرسال المساعدات، فضلا عن حداد رمزي بإطفاء برج ايفل، تضامنا مع الشعب اللبناني، والبلديات الفرنسية بدأت في تجميع تبرعات لإعادة إعمار بيروت.
ولفت إلى أن فرنسا ستعمل على الأرجح ، على عقد اجتماع للدول القادرة سواء الأوروبية، الولايات المتحدة، كندا، اليابان، ودول عربية قادرة مثل السعودية الإمارات، مصر، لمساعدة لبنان في الفترة القادمة.