أعلن “حزب الله” و”حركة أمل” اللبنانيان تراجعهما عن قرار مقاطعتهما اجتماعات مجلس الوزراء لإقرار الموازنة، فيما رحب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بهذه الخظوة.
في هذا السياق يرى فادي سعد عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل أن الثنائي الشيعي لا يكترث بالأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية للشعب اللبناني.
وأضاف سعد للغد، اليوم الأحد، أن قرارهما يتعلق بمفاوضات فيينا والتقارب السعودي الإيراني أو إعطاء دفعة لحكومة ميشال عون قبيل الانتخابات النيابية المقبلة.
وأشار إلى أن حزب الله حدد هدف عودته إلى مجلس الوزراء لعقد لقاء بشأن البحث في الموازنة التي يجب إقرارها للتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وأكد سعد أن من أهم أسباب رجوع حزب الله إلى اجتماعات الحكومة هو الخوف من أن يؤثر تعطيل الحكومة على حظوظ حليفه الأساسي التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية المقبلة، وحرصا على تعويض ما يخسره في الشارع المسيحي.
في سياق آخر يرى يحيى حرب الكاتب الصحفي أن كلا من “حزب الله” و”حركة أمل” يقارب الأمور من فقه الأولويات وتغليب الصالح العام للدولة على المصالح االشخصة، ومن ثم قرر العودة لجلسات الحكومة اللبنانية بهدف بحث الموازنة وإقرارها للتفاوض مع النقد الدولي وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان.
وقال يحيى حرب في حديثه لقناة الغد: “لو أن جميع الأطراف اللبنانية اشتغلت في السياسة بما يحقق مصالحها ومصالح حلفائها ولكن ليس على حساب المواطنين لكنا بمعزل عن الكثير من تداعيات الأزمة الساسية الأخيرة”.
وشدد على أهمية وجود حزب الله في المشهد السياسي بلبنان الأمر الذي يمنع الفتنة الحقيقية ويضمن الاستقرار الأمني، كما توقع تغير سلوكه السياسي خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أمل وحزب الله في بيان مشترك أمس السبت أنهما وافقا على حضور جلسات مجلس الوزراء المخصصة لإقرار الموازنة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي، إضافة إلى بحث كل ما يرتبط بتحسين الوضع الحياتي والمعيشي للبنانيين.
