بينما تسعى سلطات الاحتلال، للتفاوض مع قادة الأسرى، لإنهاء إضرابهم قبل ذكرى النكبة، وزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لدولة الاحتلال .. أعلنت حكومة وقيادات جنوب أفريقيا، عن اضراب عن الطعام لمدة ٢٤ ساعة يومي الأحد والإثنين المقبلين. في خطوة يراها سياسيون «إحراجا» للعرب، قبل أن تكون تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون الموت جوعا في سبيل « الحرية والكرامة» ونضالهم ضد الجلاد الإسرائيلي .
وكشف 4 وزراء من حكومة جنوب افريقيا ، وهم وزراء الصحة والاتصالات والعلوم والصناعة والتطوير الاقتصادي، بالإضافة إلى ٦ نواب للوزراء، وقيادات بارزة فى المؤتمر الوطنى الأفريقى، وقيادات من مؤسسات المجتمع الوطنى، أنهم سيشاركون فى الإضراب عن الطعام تضامنا و« دعما ومساندة» للأسرى الفلسطينيين داخل معتقلات وسجون الاحتلال.
وأكد البيان الصادر عن حركة المقاطعة فى جنوب أفريقيا ، أن هذا الإضراب يمثل إسنادا للمطالب العادلة للأسرى الفلسطينيين ووسيلة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام.
وعلى صعيد إضراب الأسرى الفلسطينيين المتواصل منذ 27 يوما .. بدأت مساعي ومحاولات مصلحة السجون بالتفاوض مع قادة الأسرى، في ظل مناخ من الغضب الشعبي الفلسطيني، وتظاهرات تضامنية واسعة في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة العشرات بجروح.
وكشف مسؤولون فلسطينيون، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بدأت في البحث عن مخرج للإضراب قبل حلول ذكرى النكبة في 15 الشهر الجاري خشية حدوث انفجار شعبي، كما تسعى الى إيجاد اتفاق قبل موعد زيارة ترامب في 22 الشهر الجاري، ولذلك فتحت أبواب التفاوض مع قادة الإضراب، وأن فرصة التوصل الى اتفاق لإنهاء إضراب الأسرى كبيرة لأن مطالبهم إنسانية وليست مستحيلة.
وفي غضون ذلك، أصبح الوضع الصحي للأسرى بالغ الخطورة، وبدأ المضربون يتقيأون الدماء، وبعضهم يقع على الأرض نتيجة الضعف الشديد، ومنهم من يعاني مشكلات في الكلى والأمعاء.. كما أعلن 26 أسيراً في سجن عسقلان مقاطعة الفحوص الطبية احتجاجاً على اقتحام الشرطة السجن وإخراجهم للساحة من الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً وتكبيلهم.
وأعلن مركز حقوقي متخصص في قضايا الأسرى، أن إدارة مصلحة السجون تمارس ضغوطاً وتهديدات على الأسرى لإجبارهم على إنهاء إضرابهم، وتوزع صوراً مفبركة على الأسرى تظهر أسرى يأكلون، مدعية أن جميع الأسرى أنهى الإضراب..وأعلنت اللجنة الإعلامية للإضراب «إضراب الحرية والكرامة» أن الأسرى المضربين في سجن «نفحه» يتعرّضون الى ضغوط شديدة لإنهاء إضرابهم، من بينها الضرب.
