دول الترويكا تطالب السودان بتشكيل حكومة مدنية
قال مراسل الغد في الخرطوم إن دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي، دعت المؤسسة العسكرية فى السودان للالتزام بالانسحاب من المشهد السياسي، وإنهاء العنف ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل غير المشروع وغيرها من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.
وطالبت الترويكا والاتحاد الأوروبي، فى بيان، بأن تكون الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية، وأن تحظى بدعم واسع على مستوى الدولة، مع وضوح كامل بشأن دور الجيش ومسؤولياته والإشراف عليه.
وتابع مراسلنا، أن البيان الغربي دعا جميع الفاعلين السياسيين الملتزمين بالتحول الديمقراطي على الانخراط في حوار شامل لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، ثم تحديد جدول زمني واضح للانتخابات، واختيار رئيس الوزراء الانتقالي والمسؤولين الرئيسيين الآخرين، وتكوين آلية لتسوية المنازعات للمساعدة في تجنب الأزمات السياسية في المستقبل.
وأضاف مراسلنا أن من المتوقع، وفقا لمراقبين، أن تشهد الساحة السودانية انخراط لاعبين جدد، بعد انسحاب المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي.
مبادرات وحراك
ويشهد السودان حالة من التوتر السياسي، وتبذل عدة قوى جهودا حثيثة، لتوحيد صفوفها، وكذلك التنسيق لإسقاط إجراءات الجيش، التي اتخذها في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي بيان الترويكا بعد الإعلان عن مبادرة تأسيس مجلس ثوري من 100 مقعد. يعين رئيس الوزراء ويراقب أداء الوزارات والحكومة مستقبلا.
ويقول الباحث السياسي، شوقي عبد العظيم “يجب أن يكون هذا المجلس ثوريا بالكامل أو بالإمكان أن يكون جزءا منه من السياسيين من الحرية والتغيير، وأن تكون هناك حركات كفاح مسلح مضمنين في هذا المجلس، ولكن وزنه الأساسي من لجان المقاومة والقوي الثورية”.
يأتي هذا فيما يرى كثيرون أن فك شفرة الأزمة سيكون بالتوافق والحوار بين كل الفرقاء. يقول آدم أبكر القيادي بالحرية والتغيير ـ التوافق الوطني. “لا يوجد طريق أمام الفرقاء السياسيين في ظل إنسداد الآفق الموجود علي مستوي الدولة السودانية غير الحوار “.
وهكذا يموج السودان بالتعليقات السياسية والمواقف التي يأمل المواطنون أن تسفر مستقبلا عن حل سياسي لأزمة استمرت سنوات عدة.
