دول العالم تواجه تحدي انتشار فيروس كورونا
قال رئيس منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن تفشي فيروس كورونا يمثل “تهديدا خطيرا للغاية لبقية العالم”، وذلك خلال مناشدة لتبادل عينات الفيروس وتسريع وتيرة الأبحاث في سبيل التوصل إلى عقاقير ولقاحات.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مستهل اجتماع بحضور أكثر من 400 باحث وممثل للسلطات الوطنية بعضهم شارك عبر الفيديو من بر الصين الرئيسي وتايوان “في ضوء وجود 99 % من الحالات في الصين فإن الأمر لا يزال إلى حد بعيد يمثل حالة طوارئ بالنسبة لذلك البلد، لكنه يمثل تهديدا خطيرا للغاية لبقية العالم”.
وفي هذا السياق، قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي إن البنك يقدم مساعدات فنية للصين لدعمها في مكافحة وباء الفيروس التاجي لكن لن يكون هناك قروض جديدة.
وصرح مالباس في مقابلة مع رويترز أمس الإثنين أن البنك يعمل مع منظمة الصحة العالمية لمساعدة الصين بما في ذلك تقديم المشورة بشأن أزمات صحية سابقة، لكنه لا ينوي تقديم مساعدات مالية لأن الصين لديها موارد وفيرة.
وأضاف “الصين لديها احتياطيات دولية كبيرة خاصة بها”. وتابع أنه لا تجري دراسة قروض جديدة في الوقت الحالي.
وأعلنت الصين أن لديها احتياطيا من النقد الأجنبي بلغ 3.115 تيلوين دولار في يناير/ كانون الثاني.
وقال مالباس إن خبراء من البنك يجرون مناقشات مع السلطات الصينية وقد يقدمون مساعدة فورية في مراقبة المرض وسلامة الغذاء والدروس المستفادة من أوبئة سابقة وتحليل تأثير التفشي على اقتصاد الصين.
وامتنع عن الإدلاء بتقدير لأثر الأزمة على الصين أو نمو الاقتصاد العالمي، موضحا أن من السابق لأوانه القول ما اذا كان البنك الدولي سيخفض توقعاته الضعيفة بالفعل للعام المالي كاملا.
وقال “من الواضح أن الفيروس التاجي يكبح النمو في النصف الأول من 2020. لكن فيما يخص التبعات طويلة الأمد، علينا أن نرى مع توالي ردود الفعل وحدوث تعديلات”.
من ناحية أخرى، وقف روبوت تعلو الابتسامة وجهه في ساحة تايمز سكوير بمدينة نيويورك الأمريكية لإسداء النصائح للمارة القلقين من انتشار فيروس كورونا.
وقدم الروبوت (بروموبوت) النصح للناس أمس الاثنين وأمدهم بمعلومات عن الفيروس الجديد.
وبدافع الفضول، توقف عابرون وملأوا استبيانا قصيرا على شاشة تعمل باللمس وتشبه جهاز الآيباد على صدر الروبوت وحاوره بعضهم.
ويصل طول (بروموبوت) إلى متر ونصف المتر وهو من صنع شركة ناشئة بمدينة فيلادلفيا تنتج أجهزة روبوت خدمية ذاتية القيادة لصالح الشركات وتديرها مجموعة من الروس.
وقال أوليج كيفورك وتسيف مسؤول تطوير الأعمال في الشركة لرويترز “ابتكرنا برامج خاصة لرصد أعراض فيروس كورونا”.
وأضاف “نتفهم أهمية هذه المشكلة وقلق الناس، إنهم خائفون من هذا الأمر. لكنهم إذا فهموا أمورا قليلة بسيطة مثل أعراض فيروس كورونا وما ينبغي فعله للوقاية منه فسيصبح كل شيء على ما يرام وسيسعد الجميع”.
والروبوت لا يرصد الإصابة بالفيروس في حقيقة الأمر. بل يسأل إن كانت أعراض شائعة كالحمى قد ظهرت على الشخص الذي يتعامل معه ويجيب الشخص بالضغط على “نعم” أو “لا” على الشاشة التي تعمل باللمس. ويتلقى الشخص بعد ذلك رسالة لطمأنته إن كان جوابه بالنفي.
وقالت امرأة من لندن تدعى تارا هيلي وتزور نيويورك “هذا الشيء شديد الذكاء. إنه ذكي بالفعل”.
لكن آخرين لم ينبهروا كثيرا. وقال توماس مكاليندن من اسكتلندا “هذا خبل … لكن هذه هي نيويورك بالنسبة لي”.
وعلى صعيد آخر، قال منظمون اليوم، إن الصين وهونج كونج انسحبتا من بطولة آسيا للفرق في الريشة الطائرة التي تنطلق هذا الأسبوع في مانيلا بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأصيب أكثر من 42 ألف شخص بالفيروس الذي يشبه الانفلونزا في بر الصين الرئيسي، وأكدت السلطات وفاة ما يزيد على ألف شخص.
وفرضت الفلبين حظرا مؤقتا على كل المسافرين من الصين وهونج كونج ومكاو وتايوان بسبب الفيروس، مما وضع اللجنة المنظمة في مأزق بشأن توفير تأشيرات دخول للاعبين والمسؤولين للمشاركة في البطولة التي تقام في الفترة من 11-16 فبراير/ شباط.
وقال الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة في بيان “يجب احترام قرار وضع كل المسافرين القادمين من الصين وهونج كونج ومكاو في حجر صحي لمدة 14 يوما في ضوء صحة وسلامة الشعب الفلبيني”.
وأضاف “ولذلك فإن البطولة لن تشهد مشاركة فرق من الصين وهونج كونج. انسحاب الفريق الهندي للسيدات كان بسبب المخاوف التي أبداها الآباء واللاعبون”.
لكن الهند ستشارك في البطولة الآسيوية بفريق الرجال بعدما وافق اللاعبون على السفر إلى مانيلا.
وستفقد البطولة الكثير من بريقها بانسحاب الصين التي كانت القوة المسيطرة في الريشة الطائرة لعقود.