دول جنوب البلقان تتفق على العمل سويا بشأن الهجرة
أعلن وزراء خارجية اليونان ومقدونيا وألبانيا وبلغاريا، اليوم الجمعة، عزمهم العمل على تحسين التنسيق على طول طريق الهجرة جنوبي أوروبا.
وقال وزير الخارجية المقدوني نيكولا بوبوسكي، بعد محادثات استمرت ليومين في مدينة سالونيك، «حتى يومنا هذا هناك ناشطون ومنظمات غير حكومية ومهربي بشر يتعاونون على طول الحدود بطريقة أسهل مما تتعامل بها مؤسسات الدول».
وأضاف بوبوسكي، «أعتقد أن إحدى الرسائل التي نبعثها من هذا الاجتماع تتمثل في أننا نعتزم تنسيق جهودنا، سوف نحاول تفادي أية حلول تأتي على حساب بلد بمفرده… يتعين علينا أن نبعث رسالة تفيد بأن الطريق إلى البلقان، بالنسبة للمهاجرين، لن يشهد نفس التطور الذي شهده عام 2015».
مر ما يزيد على مليون لاجئ ومهاجر من الذين وصلوا إلى جزر يونانية في زوارق مهربين قادمين من تركيا، مروا عبر اليونان إلى مقدونيا ودول أخرى في الممر الغربي البلقاني منذ بداية عام 2015، في طريقهم إلى قلب أوروبا الأكثر ازدهارا.
غير أن الطريق أغلق خلال العام الحالي، إذ بات لحملة شنتها السلطات النمساوية ضد المهاجرين «تأثير الدومينو»، على طول الطريق إلى الحدود المقدونية مع اليونان، ما ترك أكثر من خمسين ألف شخص عالقين على الجانب اليوناني، ومن بينهم زهاء عشرة آلاف عند معبر إيدوميني المغلق.
أدى إغلاق الحدود والجهود المتكررة التي يقوم بها المهاجرون على الجانب اليوناني للمضي قدما في طريقهم إلى مقدونيا، إلى توترات بين الحكومتين، إذ تتهم مقدونيا اليونان بعدم القيام بأي شيء لوقف المحاولات.
بينما تشكو اليونان أساليب الشرطة المقدونية الغليظة.
ثمة خلافات بين الجارتين منذ عقود بشأن الاسم الرسمي لمقدونيا، إذ تقول أثينا، إنه يجب أن يتغير كي لا يتضمن أية مزاعم بشأن السيادة على مقاطعة مقدونيا اليونانية المجاورة.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، إن «السياسة الخارجية لابد أن تتجاوز المشكلات، وتحلها عبر المفاوضات».
اتفقت الدول الأربع المتجاورة على أن ثمة حاجة إلى عمل خاص استجابة للجماعات الضعيفة من المهاجرين، مثل القصر الفرادى، والعمل سويا من كثب لمكافحة الاتجار بالبشر.
