«إسرائيل هي الحليف الأقوى لأمريكا».. هكذا وصف المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، في خطوة جديدة نحو كسب تأييد المجتمع الإسرائيلي له في الانتخابات المرتقبة.
ورغم ما أدلى به ترامب من تصريحات عن قادة عرب وصفهم بالحلفاء، مثل الملك عبد الله عاهل الأردن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلا أن الفائدة التي سيربحها المرشح الأمريكي من إسرائيل أكبر بكثير في هذه المرحلة، خاصة بعد إطلاق حملته الانتخابية في إسرائيل، وتدشين حساب رسمي للمرشح الجمهوري باللغة العبرية عبر تويتر، أملا في الفوز بأصوات شريحة «الأمريكيين الإسرائيليين».
ووفق ما نقلت الصحف الإسرائيلية عن مارك سيل، مدير حملة ترامب فإن «هناك ما حوالي 300 ألف إلى 400 ألف صوت محتمل في إسرائيل، قد تكون حاسمة في ولايات أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا»، وهي الولايات ذات الأغلبية اليهودية، مقدرا أعداد الأصوات اليهودية في فلوريدا وحدها بـ10 إلى 12 ألف صوت، مؤكدا أن مؤتمرات عدة ستعقد لحشد الأصوات المؤيدة لترامب في كل من القدس ، ورعنانا، وبئر السبع.
وتوجه نشطاء الحملة إلى الأماكن المكتظة بالجنسيات الأمريكية لتوزيع لافتات تحمل شعار «ترامب.. لصالح إسرائيل»، باللغة العبرية، معربا عن دعمه لإسرائيل، وموجها انتقادات لتعامل الإدارة الأمريكية مع إسرائيل، كما أنه، في 16 يونيو، فور الإعلان عن ترشحه للانتخابات الأمريكية، أعلن ترامب معارضته للاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته إسرائيل أيضا وأدى إلى توتر العلاقات بين إدارة أوباما وإسرائيل.
وبحديثه عن الانتخابات الأمريكية لعام 2000، قال رئيس الحملة الانتخابية لترامب في إسرائيل أن «جورج بوش تمكن من الفوز بفضل أصوات المئات في ولاية فلوريدا مؤكدا «إذا لم يدلي هؤلاء بأصواتهم، لم يكن بوش رئيسا».
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن علاقة شخصية تجمع دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أنه قبيل الانتخابات الإسرائيلية عام 2013، سجل ترامب مقطع فيديو لمدة 30 ثانية دعا فيه لانتخاب قائد الليكود.
وأكد ترامب مرارا أنه شارك في العرض العسكري الإسرائيلي الذي شهدته نيويورك في عام 2004، وأنه تلقى العديد من المكافآت من المنظمات الأمريكية اليهودية لدعمه إسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن ترامب «يحاول تجنيد كل صوت ممكن والتوجه إلى المصوتين المحتملين في إسرائيل من خلال حملة باللغة العبرية تم إطلاقها من مستوطنة موديعين» وهي مستوطنة إسرائيلية مخصصة لليهود المتشددين، ويسكنها قرابة 50 ألف مستوطن، تأسست سنة 1994 وتقع غرب مدينة رام الله.
ونقلت الصحيفة عن ممثل الحزب الجمهوري الأمريكي في إسرائيل، مارك تسل، قوله إنه يمكن للإسرائيليين الأمريكيين حسم الانتخابات في الولايات المتحدة.
