حسان دياب: توجه مصرف لبنان لرفع الدعم «غير مقبول»
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، إن توجه مصرف لبنان لرفع الدعم غير مقبول في الوقت الراهن.
وأشار دياب إلى أن الضغوط الاجتماعية والمعيشية قاسية على اللبنانيين، وقدراتهم الشرائية تآكلت بشكل حاد، نتيجة الانهيار النقدي الناتج عن السياسات المالية السابقة، التي استنزفت مقدّرات البلد وأفقرت اللبنانيين وتسببت بهذه الفجوات المالية الضخمة في مالية الدولة ومصرف لبنان وفي ودائع اللبنانيين.
وأكد دياب، في كلمة له مساء الجمعة، أن مصرف لبنان يتحمل وحده قرار رفع الدعم، لأن مخاطر رفع الدعم الآن تفوق الخسائر الاقتصادية لاستمراره، وأنه لا لرفع الدعم عن الطحين والدواء والمواد البترولية في وقت الراهن.
وأوضح أن أي خطوة من مصرف لبنان لرفع الدعم، يتحمل هو مسؤوليتها مع كل الذين يؤيدون أو يغطون هكذا قرار، لأنها ستؤدي إلى انفجار اجتماعي ستكون نتائجه كارثية، وبالتالي فإن الخسارة الناتجة عن استمرار الدعم هي أقل بكثير من الخسائر التي ستترتب على قرار غير موضوعي برفع الدعم.
وهاجم دياب مصرف لبنان، قائلا: “وحبذا لو أوقف مصرف لبنان تمويل سياسات الهدر في الدولة من أموال المودعين التي كان يجب عليه حمايتها. وإذا لم يستطع مصرف لبنان في السابق مقاومة الضغوط السياسية من الحكومات المتعاقبة، فإنه ليس مفهوماً اليوم الاستقواء على الناس برفع الدعم، وبالتالي تجويع اللبنانيين وحرمانهم من الدواء ورغيف الخبز”.
وأشار إلى أن الظروف لا تحتمل تضييع الوقت، والمناكفات السياسية والممارسات الكيدية والثأرية والشروط التعجيزية المتبادلة، فعندما جاءت هذه الحكومة، كان هناك انهيار متدحرج، اقتصاديا وماليا، دفع اللبنانيين للخروج إلى الشارع وأسقطوا الحكومة السابقة، ثم جاءت جائحة كورونا التي استنزفت قدراً كبيراً من الإمكانات المالية، وزادت في الضغط على الاقتصاد المنهك أساساً، ثم حصل انفجار مرفأ بيروت المدمر، ولم تتقاعس هذه الحكومة عن مسؤولياتها حتى بعد استقالتها، وقامت بواجبها بتصريف الأعمال بكل ما أوتيت من صلاحيات دستورية،لأنها تستشعر مسؤولياتها الوطنية، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد.