ديبكا: قمة العشرين تجدد الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو

خلص موقع «ديبكا» الإسرائيلي المتخصص في التحليلات الأمنية والعسكرية إلى أن فشل المباحثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول سوريا خلال قمة العشرين التي انعقدت مؤخرا بالصين، يؤكد اتخاذ الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو منحى جديدا، وقال إنه لم يكن من قبيل المصادفة أن يجري فور انهيار المحادثات مع روسيا نحو 12.500 جندي روسي مناورة عسكرية ضخمة من البحر الأسود حتى بحر قزوين، من المفترض أن تشمل أيضا شبه جزيرة القرم، والحدود الروسية مع أوكرانيا.

يتضح الآن أن مؤتمر قمة الـ 20 التي عقدت هذا الأسبوع في الصين، استخدم كمنصة لتجديد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، ولإحداث تدهور جديد في العلاقات بين واشنطن وموسكو، أكثر من استخدامه لإجراء مناقشات في قضايا أخرى.

أول العلامات الواضحة على ذلك جاءت في يوم الأحد 4 سبتمبر، عندما فشلت المباحثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في محاولة لإحلال الهدنة في الحرب التي تشهدها سوريا.
وتفيد المصادر العسكرية والاستخبارية لملف ديبكا بأن فشل تلك المباحثات لا يظهر ملمحا من الخلافات الحادة بين الرئيس باراك أوباما وفلاديمير بوتين فحسب، وإنما تضارب المصالح في واشنطن وموسكو بين العناصر المختلفة التي تدير الحرب.

فيما يكثرون من الحديث عن الانقسامات الحادة بين نحو 1000 من المجاميع المتمردة التي تقاتل في سوريا، وعن التوترات بين نظام الرئيس بشار الأسد وجيشه وجيوش إيران وحزب الله التي تشارك في الحرب، ليست هناك تقارير بشأن التوترات والتناحر بين العناصر الأمريكية المتورطة في الحرب السورية كالبيت الأبيض والبنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزيرة الـCIA.

هذا التناحر الذي يتجلى في العمليات على الأرض في سوريا، هو أحد الأسباب الرئيسية التي يفرض بسببها الرئيس أوباما فيتو على أي قرار للتعاون مع الروس في سوريا.

كذلك ليست هناك تقارير حول التوترات في موسكو بين الرئيس فلاديمير بوتين ورجال وزارة الخارجية وقادة الجيش الروسي المتورطين في الحرب بسوريا وفي تحديد السياسة الروسية بالشرق الأوسط وما إلى ذلك.

وأشار أوباما، الإثنين الماضي، بعد فشل المباحثات مع بوتين، إلى زيادة فجوات الثقة بين الدولتين، لكن بينما كان الرئيس الأمريكي يضغط على بوتين لإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على القبول بالشروط الأمريكية لوقف إطلاق النار، لاسيما وقف القنابل التي يلقيها الطيران السوري- توجه بوتين لساحة أخرى للصدام مع الولايات المتحدة.

لم يكن من قبيل المصادفة أن يجري فور انهيار المحادثات مع روسيا نحو 12.500جندي روسي يوم الاثنين 5 سبتمبر مناورة عسكرية ضخمة من البحر الأسود حتى بحر قزوين.

المناورة التي حملت اسم قوقاز 2016 سوف تشمل أيضا شبه جزيرة القرم، والحدود الروسية مع أوكرانيا، وتستمر حتى 10 سبتمبر، وكانت ساحتي الحرب في أوكرانيا وسوريا دائما مرتبطين فيما بينهما.

قاعدة القوة العسكرية الروسية التي تكمل هذا الشهر سنة كاملة منذ وصولها لسوريا، مقرها ضمن القواعد الروسية بشبه جزيرة القرم والبحر الأسود. وكلما تزايدت التوترات السياسية والعسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، فإنها تتزايد أيضا في أوكرانيا والعكس.

تشهد على هذا الاتجاه حقيقة أن القائد الروسي الجديد لقيادة الجنوب الجنرال إلكسندر دفورنيكوف، كان في شهر يونيو منذ 3 شهور فقط قائد القوات الروسية في سوريا.

ردا على تلك الخطوات الروسية اتخذ الرئيس أوباما الاثنين خطوات خاصة به، أعلنت دوائر استخبارية أمريكية رفيعة المستوى إنها فتحت تحقيقا حيال ما يعتقدون أنها عملية روسية سرية واسعة في الولايات المتحدة هدفها بث عدم الثقة بين الجماهير الأمريكية في الانتخابات الرئاسية القريبة، والمؤسسات السياسية الأمريكية.

وتقول المصادر الأمريكية أن من يناضل في محاولة لكشف تلك العملية السرية الروسية هو جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية. ويشيرون إلى أن الروس فعلا يقفون خلف هذه الخطوات.

يدور الحديث عن اتخاذ خطوة أخرى واحدة إضافية، عبر اتهامات أطلقها رموز الحزب الديمقراطي والآن أيضا عدد من أعضاء الحزب الجمهوري، بدءا من نهاية يوليو تتهم المخابرات الروسية باختراق حواسيب الحزب الديمقراطي في محاولة للنيل من المرشحة هيلاري كلينتون، وفي وقت لاحق حواسيب أجهزة إجراء الانتخابات في الولايات المختلفة. بكلمات أخرى، فإن الحرب الباردة التي بدأت في أوكرانيا، وانتقلت إلى سوريا، اكتسبت زخما جديدا في منظومة انتخابات الرئاسة الأمريكية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]