ديفيد فيا.. اللاعب الذي خسره برشلونة
من بين نجوم كثر لعبوا ضمن صفوف برشلونة الإسباني، كان هناك بعض اللاعبين رحلوا عن الفريق الكتالوني دون أن يكون رحيلهم مبرراً أو مقنعا لقطاع كبير من جماهير النادي.
الإسباني ديفيد فيا، والذي يكمل عامه الـ 34 اليوم، كان من بين اللاعبين الذين مثل رحيلهم عن البرسا علامة استفهام كبيرة فلم يكن يتوقع أحد أن يرحل اللاعب المتألق بقميص البرسا بعد كل ما قدمه مع النادي.
ويلعب فيا حالياَ ضمن صفوف ملبورن سيتي الأسترالي معاراً من نيويورك سيتي الأمريكي، بعد انتهاء موسم الدوري في الولايات المتحدة.
بداية متأخرة
ربما تكون البداية المتأخرة لفيا مع التألق والمجد قد جاءت متأخرة بعض الشيء حيث أنه فترة 5 مواسم مع فالنسيا سجل 107 هدفا في 166 مباراة، ووصل لأوج تألقه مع منتخب إسبانيا حينما شارك في فوزه بكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولعب فيا في التتويج المونديالي دوراً بارزا.
ونجح برشلونة في خطف موهبة فالنسيا حيث انتقل إلى صفوفه وسجل 33 هدفاً في 77 مباراة، وكانت الفترة التي لعب فيها الإسباني الدولي ضمن صفوف النادي الكتالوني هي الحقبة الذهبية للبلوجرانا وحصد الألقاب المحلية والقارية من بينها السداسية التاريخية “الدوري – الكأس – السوبر الإسباني – دوري أبطال أوروبا – السوبر الأوروبي – كأس العالم للأندية”.
وساهم فيا بأهدافه مع برشلونة في تتويج البرسا بطلا لأوروبا للمرة الرابعة في تاريخه حينما سجل في شباك مانشستر يونايتد بالمباراة النهائية.
نهاية غير متوقعة
وكان موسم 2012-2013 هو الأخير له بقميص برشلونة حيث انتهى عقده مع النادي ، وكان من الواضح “دون سبب واضح” هو أن الإدارة لن تجدد عقد اللاعب ليتفق على الانتقال إلى أتلتيكو مدريد.
فيا أمضى موسم واحد مع الأتليتي لكنه كان موسما استثنائيا رد فيه على المشككين، وأثبت أنه لم يكن ليرحل عن برشلونة، حيث فاز مع فريقه ببطولة الدوري متفوقا على العملاقين برشلونة والريال، كما وصل فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر من ريال مدريد.
واعتاد فيا على التسجيل في شباك الغريم ريال مدريد على مستوى الأندية التي لعب لها في الليجا “رسال سرقسطة – فالنسيا – برشلونة – أتلتيكو مدريد”، حيث سجل هدفين في الخماسية الشهير في 2010 على الريال بقميص برشلونة ، وسجل هدفاً آخر مع برشلونة في كأس السوبر الإسباني في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
