الوثائق المسربة لبعض السير الذاتية لأكفأ مقاتلي «داعش» تكشف مدى تمرس القيادة الخارجية للجماعة. وتضم تلك الوثائق 368 اسما لمقاتلي التنظيم المسجلين في واحد من معسكرات تدريب كبار القادة قريب من مدينة الرقة في سوريا.
وأشارت صحيفة ديلي تليجراف إلى أن الوثائق المعنونة بـ«قاعدة بيانات المعسكر تعود إلى يونيو/حزيران 2014، وتكشف النقاب عن جماعة على مستوى عال من التنظيم منذ نشأتها.
وكشفت الوثائق أن الدولة الاسلامية كان لديها عدد كبير من “الجهاديين” المتعلمين وذوي المهارة والكفاءة العسكرية العالية. ومن بين هؤلاء “جهادي” بريطاني عمره 62 سنة، واسمه الحركي “أبو إسماعيل الإندونيسي”، عمل مهندسا كهربائيا في شركة بريطانية مرموقة، وكانت إحدي مهامه بالشركة مراقبة الاتصالات.
وحسب ملفات سربت مع آلاف أخرى إلى جريدة “زمان الوصل” التابعة للمعارضة السورية كان الإندونيسي غير راض عن حياته في بريطانيا، فغادرها ليلتحق بتنظيم الدولة في بداية 2014.
وهناك أيضا النرويجي “أبو أمير الروسي” الذي كتب أنه كان طيار مروحية متمرسا يجيد الإنجليزية والروسية والنرويجية مع بعض العربية، وآخر شيشاني اكتسب خبرة عسكرية من عمله في قوة المدفعية البحرية الروسية حيث خدم لمدة عامين.
ومن أخطر المقاتلين الجهادي التركي “أبو بكر” الذي اكتسب خبرة قتال من خدمته في الناتو ضابطا على مدى 18 شهرا.
وذكرت الصحيفة أن أكثر من 30% من الجهاديين المدرجين في الوثائق كانت لديهم خبرة عسكرية اكتسبها معظمهم من جيوش بلادهم، بما في ذلك روسيا وتركيا والصين والجزائر والسعودية.
وألمحت إلى أن عدد الأجانب الذين سافروا إلى المنطقة منذ اندلاع القتال في سوريا عام 2011 يقدر بنحو 30 ألفا، أكثر من مجموع الذين سافروا إلى أفغانستان أثناء حربها التي استمرت 10 سنين.
وكشفت الوثائق أيضا أن كثيرا من هؤلاء الجهاديين يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس ويأتون من جميع مناحي الحياة.