قال منشقون كوريون إن الاختبارات النووية التي يجريها زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أدت إلى ظهور مرض “الشبح” والذي يشوه الأجنة، وترك المواطنين عرضة للإشعاع الذري.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن نحو 30 منشقًا هربوا عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية من منطقة “كيلجو” القريبة من موقع “بونجي ري”، حيث يواصل الزعيم الكوري اختبار والده منذ وصوله للسلطة في 2011.
لي جيونج هو، أحد هؤلاء الهاربين تعاني من مرض مزمن، وخضعت للفحص من قبل علماء بكوريا الجنوبية بسبب تعرضها للإشعاع الناتج عن هذه التجارب، بحسب الصحيفة.
نتائج لي جاءت سلبية ولكنها ألقت باللوم سريعًا على الديكتاتور الذي يحكم كوريا الشمالية، محملة إياه مسئولية ما تعانيه هي وباقي الشعب.
وقالت في تصريحات صحفية، “كثير جدًا من الناس، ماتوا وبدأنا نسمي هذا مرض الشبح .. كنا نظن أننا نموت لأننا كنا فقراء ولدينا سوء تغذية، الآن نعلم أنه إشعاع“.
وأوضحت سيدة أخرى منشقة أنها كانت تعيش على بُعد أميال قليلة من موضع الاختبار وشهدت طفلًا مشوهًا لدى جيرانها.
وقالت رهي يونج سيل: “لا نستطيع أن نحدد جنس الطفل لأنه لم لديه أي أعضاء تناسلية.. في كوريا الشمالية الأطفال المشوهون عادة يقتلون، لذلك يقتل الوالدين طفلهما“.
وزعمت كل من رهي ولي أنه لم يكن لديهما أية فكرة عن التجارب النووية، حينما كانا في كوريا الشمالية، ولم يدركا حقيقة الهزات الأرضية التي تحدث نتيجة هذه التجارب إلا بعد هروبهم.
من جانبه قال البروفيسور كون يول أستاذ الهندسة النووية في جامعة سول الوطنية: “لا أعتقد أنهم (الضحايا) يكذبون، يجب أن نأخذ كلامهم لكن ليس لدي معلومات كثيرة يعتمد عليها”، مشيرًا إلى أنه ليس لديهم كل المعلومات المطلوبة لإثبات أي من أمراضهم كان نتيجة تعرضهم للإشعاع.
وكانت هزة أرضية بلغت شدتها 2.5 درجات، وقعت السبت الماضي، قرب موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، وهي الرابعة من هذا النوع بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأفادت وكالة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية بأن الزلزال وقع على بُعد 2.7 كلم باتجاه شمال شرق موقع التجارب النووية وتحدثت عن “هزة أرضية طبيعية”، لكنها “قد تكون ناتجة عن التجربة النووية السادسة”، وفق “فرانس برس“.
وتسببت هذه التجرية النووية الأقوى التي أجرتها بيونج يانج في 3 سبتمبر/أيلول، بزلزال اصطناعي بلغت قوته 6.3 درجات في الموقع.
وأفاد الموقع الإلكتروني المتخصص “38 نورث” بأن الزلزال قد يكون من تبعات التجربة النووية التي تتسبب بوقوع زلازل في جوف الجبل.
