قالت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية إن هناك مخاوفَ في الدول الأوروبية من أن انهيار تنظيم داعش في آخر أهم معاقله؛ وهي مدينة الرقة السورية، سيشجع بعض المقاتلين على التوجه إلى أوروبا وشن هجمات فيها.
وتشير الصحيفة إلى وجود تحول جذري في “التهديد الإرهابي” داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى ازدياد القلق في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا.
ونقلت الصحيفة عن مقاتل سابق في تنظيم داعش أُسر بعد سقوط مدينة الرقة، إن المقاتلين الإرهابيين غادروا سوريا معتزمين السفر إلى أوروبا لشن هجمات.
وكانت قوات الأمن التركية قد اعتقلت صدّام الحمادي (26 عاماً)، الشهر الماضي، بعد أن استغلت عملية إخلاء تهدف إلى تحرير المدنيين، وتم اعتقاله عندما وصل إلى الحدود التركية السورية.
وحذر الحمادي، المقاتل ضمن عناصر التنظيم سابقاً، من أن المتطرفين خططوا لاستخدام فوضى سقوط الرقة للسفر إلى أوروبا بعد الانسحاب. وأضاف أنه “سيخرج المقاتلون عبر تركيا إلى أوروبا حيث سيطلقون هجمات إرهابية وأشياء أخرى”.
وأشار مقاتل التنظيم أثناء تحقيق الأمن التركي معه إلى أنه خلال ثمانية عشر شهراً هناك، تم استقبال العديد من المقاتلين الأجانب وكانوا في الخطوط الأمامية، من ضمنهم المجندون البريطانيون.
وقد كانت مهمة الحمادي الأساسية تهريب المقاتلين إلى داخل مدينة الرقة، حيث يكون بانتظارهم ليلاً ليتم بعد ذلك إدخالهم إلى المدينة ومن ثم تدريبهم في دورات عسكرية ودينية في مراكز متخصصة.
وقال الحمادي للمحققين الأتراك إنه يحاول الوصول إلى أوروبا لكسب لقمة العيش لأسرته في سوريا، لا لارتكاب أعمال إرهابية.
من جهته حذر أندرو باركر، المدير العام للمخابرات البريطانية من تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية في بلاده قائلاً: إنها “أعلى وتيرة رأيتها في حياتي المهنيةعلى مدى 34 عاماً”.
ويعتقد مسؤولون بريطانيون أنه على الرغم من عودة عدد قليل من المتطرفين البريطانيين من مجموع 800 شخص سافروا إلى سوريا، فإنه من المرجح أن يشكل العائدون المتشددون تهديداً متزايداً للأمن القومي في بريطانيا مع تقلص أراضي تنظيم داعش في سوريا.