تتأهب ديمة للصعود إلى حافلتها لنقل الموظفين والركاب في رحلة جديدة على الطريق، حيث تنطلق بهم كسائقة محترفة ضمن أخريات قبلن العمل في القطاع الحكومي بسوريا.
تقول ديمة السائقة الشابة “كنت أعمل مدربة قيادة، وعندما رأيت الإعلان الذي تطلب فيه الشركة سائقين تقدمت للعمل وأخبرت أهلي ولم يعترضوا”.
لم تكترث ديما بنظرة المجتمع وعدم تقبله لمهنتها التي يحتكرها الرجال، إذ وجدت في هذه الوظيفة فرصة مضمونة لمصدر رزق لها ولأسرتها، كما تمنحها وجرأة وقوة ميزتها عن نظيراتها من النساء.
تضيف ديمة” أنا خريجة معهد صناعي ولكن أحب القيادة وهي هوايتي”.
ورغم المفاجاة التي ارتسمت على وجوه الركاب بوجود امراة خلف مقود الحافلة إلا أن ابتسامة ديمة وثقتها بنفسها عززت شعورهم بالأمان ودفعهم إلى تشجيعها.
محمود خليل مدير الشؤون الإدارية بالسورية للتجارة “المرأة دخلت معظم ميادين العمل بكل القطاعات والقيادة أحد هذه الأعمال”.
ولا يقتصر عمل ديمة وزميلاتها على الحافلات فقط فهناك كيلومترات كبيرة يقطعنها بشاحنات نقل الخضراوات والمواد الغذائية عبر المحافظات السورية.
موظفة في المؤسسة السورية للتجارة تتحدث عن تجربة ديمة بقولها “أعجبتني الفكرة كثيرا، فهذه الأعمال لا يجب ان تكون حكرا على الرجال”.
تختم ديمة اللقاء بقولها “إن العمل شرف ولا يحتاج لمبررات وبالارادة نهزم التحديات”.
المزيد من التفاصيل في سياق تقرير مراسلة الغد من دمشق سلافة شحادة عبر برنامج يوم جديد.
وتهدف هذه الفعالية لدعم المراة وتقدير دورها في المجتمع تحت عنوان «خبز وورد».