ديوكوفيتش يتجاوز الضغوط ويمدد سلسلة انتصاراته في 2020

ستخوض أرينا سبالينكا، مواجهة داريا كاساتكينا، بثقة كبيرة في الدور الرابع لبطولة أميركا المفتوحة للتنس، اليوم الإثنين، بعدما ضمنت لاعبة بيلاروسيا أن تنتزع صدارة التصنيف العالمي.

وستضمن سبالينكا المصنفة الثانية، التي بلغت قبل النهائي في آخر بطولتين من البطولات الأربع الكبرى، أن تنتزع قمة التصنيف من إيجا شيانتيك عند إعلان القائمة الجديدة في 11 سبتمبر/ أيلول، بعدما ودعت حاملة اللقب المسابقة، أمس الأحد.

وخسرت شيانتيك 3-6 و6-3 و6-1 أمام إيلينا أوستابنكو بطلة فرنسا المفتوحة سابقًا، وستحاول سبالينكا، التي فازت 20 مرة في 22 مباراة بالبطولات الكبرى هذا العام، أن تحقق إنجازًا جديدًا، بعدما حققت أحد أهدافها الأساسية.

وقالت سبالينكا «تصدر التصنيف العالمي في منافسات فردي السيدات من ضمن الأشياء التي حلمت بتحقيقها، منذ كنت طفلة صغيرة في بداية مشواري في التنس».

وأضافت: «هذا شعور لا يصدق بالالتحاق بهذه القائمة من اللاعبات بتحقيق ذلك، وإنه لشرف كبير أن يكون بوسعي أن أصف نفسي بالمصنفة الأولى».

وفي الوقت الذي ستلعب فيه سبالينكا في الفترة المسائية، فإن كارلوس ألكاراز حامل لقب منافسات الرجال سيلعب في وقت مبكر ضد الإيطالي غير المصنف ماتيو أرنالدي، مع تطلع اللاعب البالغ عمره 20 عامًا لحصد لقبه الثالث في البطولات الأربع الكبرى.

وستلعب التونسية أنس جابر، التي يطلق عليها اسم «وزيرة السعادة» في بلادها، ضد الصينية تشينغ قين وين مع تطلعها إلى مواصلة مسيرتها وتحقيق حلمها بأن تصبح أول امرأة إفريقية أو عربية تنال لقبا في منافسات الفردي بالبطولات الكبرى.

وقالت اللاعبة التونسية، التي حققت الفوز في المباراة السابقة رغم معاناتها من نزلة برد «هذه بطولة ممتعة. ليس من الممتع اللعب وأنا مريضة. أشعر أن هذه البطولة تختبرني وتظهر أني أمتلك قوة كبيرة، وأن بوسعي المضي قدمًا وربما تحقيق نتيجة رائعة».

‬‬‬أسدل الأمريكي جون إيسنر صاحب ضربات الإرسال القوية الستار على مسيرته الاحترافية في منافسات فردي الرجال للتنس بخسارته 3-6 و4-6 و7-6 و6-4 و7-6 أمام مواطنه مايكل موه في الدور الثاني ببطولة أمريكا المفتوحة يوم الخميس.

وبدأ إيسنر، الذي عزز رقمه القياسي بتسديد 48 إرسالا ساحقا، المباراة بقوة وفاز بأول مجموعتين قبل أن ينال الإرهاق من اللاعب البالغ عمره 38 عاما.

وزادت ثقة موه (25 عاما) بعد الفوز بالشوط الفاصل للمجموعة الثالثة وكسر إرسال منافسه مبكرا في المجموعة الرابعة ليفرض مجموعة فاصلة.

وسنحت لإيسنر فرصة لحسم المباراة عندما كان متقدما 5-4 في المجموعة الخامسة لكن موه أنقذ الموقف وتعادل بضربة ساقطة.

واحتكمت المجموعة الخامسة إلى شوط فاصل تقدم فيه 4-2 بفضل ضربة على الشبكة ما أثار حماس الجماهير.

لكن مو رفض الاستسلام وفاز بالمباراة عندما لعب إيسنر الكرة في الشبكة.

وقال إيسنر متأثرا “نعم، إنه أمر صعب. أود أن أعتقد أنني أجتهد في عملي قدر المستطاع” قبل أن يتهدج صوته.

وأضاف “لهذا اجتهدت في عملي طوال حياتي لألعب في أجواء كهذه وبالطبع قد لا أفوز بكل المباريات كما نعرف، كما حدث اليوم. لكن اللعب أمام هذا الجمهور ودعمهم لي أمر مميز جدا، لذا شكرا لكم”.

واحترف إيسنر التنس في 2007 وكان المركز الثامن الأعلى الذي يصله في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين. وحقق 16 لقبا في منافسات الفردي أبرزها بطولة ميامي المفتوحة 2018، أنجح مواسمه.

وفاز بأطول مباراة تنس احترافية في التاريخ على حساب الفرنسي نيكولا ماهو في ويمبلدون 2010 والتي استمرت 11 ساعة وخمس دقائق على مدار أكثر من ثلاثة أيام.

وحقق في نادي عموم إنجلترا أيضا أفضل نتيجة في البطولات الأربع الكبرى عندما وصل إلى قبل النهائي في 2018. ووصل إلى دور الثمانية ببطولة أمريكا المفتوحة في 2011 و2018.

ويخوض إيسنر منافسات الزوجي في بطولة أمريكا المفتوحة إلى جوار مواطنه جاك سوك الذي قال إنه سيعتزل بعد البطولة.

سيمنح كارلوس ألكاراز، ونوفاك ديوكوفيتش، ضجة كبيرة إلى بطولة أميركا المفتوحة هذا الأسبوع، إذ تحتل المنافسة الأكثر سخونة في التنس مركز الصدارة في آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم.

وليس هناك ما يضمن أن اللاعبين الأعلى تصنيفًا في العالم سيتواجهان في فلاشينج ميدوز، لكنها بلا شك المباراة التي يريدها الجميع في نهائي منافسات الرجال في العاشر من سبتمبر/ أيلول.

ورغم أنهما تقابلا أربع مرات فقط، إلا أن التنافس بين ديوكوفيتش وألكاراز وصل بالفعل إلى جنون المنافسة بين روجر فيدرر ورافائيل نادال، مما أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر في ملعب آرثر آش ذو السقف القابل للطي.

وفي التنس، تدفع 652 دولارا للمقعد العلوي في الصف الأخير. وإذا نجح النجوم في الاستمرار في البطولة يمكنك أن تشاهد ديوكوفيتش وألكاراز في النهائي أو ستجد نفسك قد دفعت 25000 دولار للجلوس في جانب الملعب لمشاهدة يانيك سينر والأسترالي أليكس دي مينو يلعبان على اللقب كما كان الحال في تورونتو.

والتقى فيدرر ونادال 40 مرة، كان العديد منها مباريات ملحمية بما في ذلك نهائي بطولة أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة وويمبلدون، لكنها مباراة حُرمت منها أميركا المفتوحة.

ولم يقتصر الأمر على أن العملاقين لم يلعبا مطلقا على لقب بطولة أميركا المفتوحة، حيث لم تتضمن المواجهات المباشرة بينهما مباراة واحدة على ملاعب فلاشينج ميدوز الصلبة.

وأثار احتمال مواجهة ألكاراز ضد ديوكوفيتش في نهائي ثالث خلال شهرين حماسة عالم التنس، وهو أكثر من مجرد ضجيج تسويقي.

وقال جون مكنرو، الحائز على سبع بطولات كبرى والمعلق حاليًّا لشبكة «ئي.إس.بي.إن» «ما نشاهده أمر رائع، وبالتأكيد هو (ديوكوفيتش) وألكاراز الرجلان القادمان، وتعتقد أن الاحتمالات جيدة جدا أن يفوز أحدهما باللقب».

وقدمت مباريات ألكاراز وديوكوفيتش، أداءً جيدًا على كافة المستويات وستكون جديرة بتسليط الأضواء عليها.

ويمتلك الاثنان حاليًّا جميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى، حيث يحمل ديوكوفيتش لقبي أستراليا وفرنسا المفتوحة وألكاراز لقبي ويمبلدون وأميركا المفتوحة.

ويشير فوز ديوكوفيتش في بطولة فرنسا المفتوحة على اللاعب الإسباني المتوتر، ثم انتصاره المثير بثلاث مجموعات في نهائي بطولة سينسناتي المفتوحة يوم الأحد الماضي، إلا أن اللاعب الصربي سيتعين عليه إبعاده عن عرشه.

وفي الوقت نفسه، أثبت ألكاراز أنه معدنه شديد، إذ انتفض المصنف الأول على العالم من خيبة أمله في بطولة فرنسا المفتوحة بأسلوب فولاذي ليحرم ديوكوفيتش من لقب ويمبلدون الثامن ومعادلة الرقم القياسي للرجال.

وقال ديوكوفيتش بعد فوزه في سينسناتي: «كل المباريات التي لعبناها ضد بعضنا البعض كانت مثيرة حتى النهاية. المباراة الأولى في مدريد العام الماضي، 7-6 في المجموعة الثالثة و7-6 في الثالثة اليوم. في كلتا المباراتين بالبطولات الأربع الكبرى انتهت بعد أربع وخمس مجموعات. إن الأمر يتحسن باستمرار بالنسبة للجماهير».

ومن المؤكد أنهما على طرفي نقيض في القرعة، فإن جميع عناصر المباراة الكلاسيكية المحتملة موجودة مع بقاء الإسباني الشجاع البالغ عمره 20 عاما في مسار تصادمي مع اللاعب المتبقي من الثلاثة الكبار.

ويعود اللاعب الصربي البالغ عمره 36 عاما، والذي فاز بأول لقب له في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين عندما كان ألكاراز في الثالثة من عمره، إلى فلاشينج ميدوز للمرة الأولى منذ عام 2021 بعدما فشل في المنافسة في أميركا المفتوحة العام الماضي بسبب عدم تطعيمه ضد كوفيد-19.

وفي حين أن ألكاراز وديوكوفيتش، يتصدران العناوين الرئيسة بلا منازع، إلا أن هناك متنافسين يظهرون تحت الرادار.

ويمثل دانييل ميدفيديف، المصنف الثالث التهديد الأكثر وضوحًا، حيث قدم اللاعب الروسي بعضًا من أفضل مستوياته على ملاعب فلاشينج ميدوز الصلبة وتغلب على ديوكوفيتش ليرفع الكأس عام 2021.

وخسر كاسبر، رود النهائي أمام ألكاراز العام الماضي، لكن المصنف الخامس عالميًّا عانى أداءً باهتا منذ خسارته أمام ديوكوفيتش في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، حيث حقق فوزًا واحدًا فقط في بطولتي تورونتو وسينسناتي.

وعلى النقيض من ذلك، يدخل الإيطالي سينر المصنف السادس عالميًّا بطولة أميركا المفتوحة بعد فوزه بلقب تورونتو بينما تمتع الألماني ألكسندر زفيريف، الذي خسر نهائي 2020، بإعداد قوي من خلال التأهل إلى قبل النهائي في سينسناتي وشهدت مسيرته في البطولة الفوز على ميدفيديف.

ومن المفترض، أن يكون لدى الجماهير الأميركية الكثير من البهجة مع وجود أميركيين اثنين في المراكز العشرة الأولى عالميا، وهما تيلور فريتز في المركز التاسع وفرنسيس تيافو بالعاشر، وكلاهما يتطلع إلى أن يصبح أول أميركي يرفع الكأس منذ آندي روديك عام 2003.