دي جويندوس: ترشيح لاجارد لرئاسة المركزي الأوروبي “اختيار جيد جدا”

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، اليوم الإثنين، إن البنك سيبقي على استمرار التحفيز السخي من أجل إنعاش الاقتصاد المتضرر من الركود، لكنه يحتاج لأن يواكب الإنفاق الحكومي ذلك.

تنفق الحكومات بكثافة للإبقاء على استمرار النشاط مع معاناة منطقة اليورو من ركود عميق العام الماضي، لكن يبدو الآن أن بعضها يتباطأ في تقديم المساعدة بينما لم يتم بعد وضع اللمسات النهائية على حزمة دعم للاتحاد الأوروبي بقيمة 750 مليار يورو.

وأبلغت لاجارد البرلمان الأوروبي “سياسة الإنفاق العام- على المستويين المحلي والأوروبي- ما زالت أساسية لدعم التعافي”.

وقالت لاجارد، إن حزمة الاتحاد، المعروفة باسم صندوق الاتحاد الأوروبي للجيل القادم، قد تدعم النمو بالفعل هذا العام في حالة تطبيقها وفق تصورات الجدول الزمني الأصلي.

وبدوره، سيبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية الفائقة التيسير، إذ تخفي الزيادة غير المتوقعة للتضخم في الشهر الماضي ضعف الديناميات الأساسية.

وقالت لاجارد “من المرجح أن تظل ضغوط الأسعار الكامنة ضعيفة بسبب ضعف الطلب وانخفاض ضغوط الأجور وارتفاع سعر صرف اليورو… تعهدنا بالإبقاء على أوضاع تمويل مواتية ضروري في البيئة الحالية”.

قالت الرئيسة القادمة للبنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مقابلة تليفزيونية اذيعت اليوم الاثنين إن التهديدات التي تتعرض لها التجارة هى أكبر عقبة أمام الاقتصاد العالمي، لكن الاقتصاد الأمريكي ما زال في وضع جيد.

وأبلغت لاجارد، التي ترأس صندوق النقد الدولي منذ 2011، شبكة تليفزيون سي.إن.بي.سي أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والصين من المتوقع أن تقتطع 0.8 % من النمو الاقتصادي العالمي في 2020 وسيكون تأثيرها مثل “سحابة كبيرة قاتمة” على الاقتصاد العالمي.

وفي الوقت نفسه قالت لاجارد إن الاقتصاد الأمريكي، وهو أكبر اقتصاد في العالم، يواصل النمو. وأضافت قائلة في المقابلة التي سجلت يوم الجمعة “إنه في وضع جيد جدا”.

قالت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء، إنها حثت وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين على «تفادي اللجوء إلى إجراءات استثنائية» لتسوية النزاعات التجارية.

وفي بيان صدر في ختام اجتماع لمجموعة العشرين يكتنفه القلق بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على واردات الصلب والألومنيوم وعقوبات تجارية محتملة على الصين، قالت لاجارد، إنها أكدت أن الوقت موات لأن تنفذ الدول إصلاحات اقتصادية «لجعل النمو أكثر قوة واستدامة وتوازنا وشمولا».

وأضافت قائلة، «انضممت إلى آخرين في تكرار القول بأننا يجب أن نتفادى إغراء سياسات الانكفاء على الذات، وبالأحرى أن نعمل سويا لخفض الحواجز التجارية وتسوية الخلافات التجارية بدون اللجوء إلى إجراءات استثنائية».