د. حسام الدجني يكتب: خيارات محتملة ما بعد تأجيل الانتخابات

حسام الدجني

ماذا بعد…؟ سؤال المرحلة الراهنة، ولكن الإجابات تختلف من شخص لآخر، حيث تتعدد الرؤى بين النخب السياسية والحزبية حول شكل رد الفعل على قرار الرئيس محمود عباس، فهناك أربع خيارات يتم تداولها بقوة داخل المشهد السياسي ولدى بعض النخبة السياسية الرافضة للتأجيل وهي:

  1. الخيار الأول: ضرورة الحفاظ على الأجواء الطيبة التي تمخضت بعد حوارات اسطنبول والقاهرة وألا يكون تأجيل الانتخابات مدخلاً لأزمات وانقسامات جديدة.
  2. الخيار الثاني: ضرورة النزول الشعبي للشارع وتنظيم اعتصامات مفتوحة بالميادين رفضاً للتأجيل والهيمنة.
  3. الخيار الثالث: رفض قرار التأجيل ولكن بأدوات سلمية ناعمة، عبر بيان، ومؤتمر صحفي بموجبه يصل صوتهم للداخل الفلسطيني والخارج بضرورة إجراء الانتخابات.
  4. الخيار الرابع: العمل على نزع الشرعية الشعبية عن الرئيس محمود عباس عبر مؤتمر شعبي عام تشارك فيه القوائم الرافضة لقرار التأجيل، ويتم التوافق على مجلس تأسيسي يمثل السلطة التشريعية كمرحلة انتقالية، ويخرج من رحمه حكومة مؤقتة يقودها شخصيات مقبولة دولياً، وتعمل مع الأطراف المحلية والدولية على تحسين واقع الحياة في قطاع غزة، ودعم وتعزيز صمود المقدسين، والعمل في ساحة الضفة الغربية ما استطاعت إليه سبيلا، وجلب التمويل وضمان الحصول على المقاصة الضريبية لقطاع غزة في المعابر، وممارسة ضغط داخلي وخارجي لحين استجابة الرئيس عباس للذهاب نحو الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية ومنها القدس الشرقية حسب نص (المادة 115) من الباب الثالث عشر من قانون الانتخابات (رقم 1 لسنة 2007م) حول الانتخابات في القدس، والتي تنص في فقرتها الأولى: ” وفقاً لأحكام هذا القانون تعد اللجنة سجلات الناخبين الفلسطينيين في القدس، ولها اتخاذ أي إجراءات واتباع أي وسائل تراها مناسبة لضمان تمكين الناخبين في القدس من ممارسة حقهم في الاقتراع”.

لكل وجهة نظر مما سبق مزايا وعيوب، ولكن الثابت هو ضرورة التحرك، ورفض قرار التأجيل، ويبقى السؤال المطروح أي من الخيارات الأربعة الأكثر ترجيحاً…؟

لا شك أن التجربة مع الرئيس محمود عباس طويلة، وأن حالة العناد بتنفيذ رؤيته وفرضها على المؤسسات السياسية باتت واضحة، فمن توصيات المجلس المركزي والوطني بوقف التنسيق الأمني، وصولاً إلى تأجيل الانتخابات رغم أن أغلبية القوائم مع رفض التأجيل، ولكن كل القوائم مع ضرورة إجرائها بالقدس، ويبرز الخلاف هنا حول آليات إجرائها، حيث أن الرئيس عباس يريد إجراء الانتخابات في القدس حسب الاتفاقيات الموقعة، أي في مكاتب البريد الإسرائيلية، وهذا التوجه أثار جدلاً كبيراً في الساحة الفلسطينية، حيث توجد رؤى على النحو التالي:

  1. هناك من يرى بتوجه الرئيس عباس بأنه تمسك بالثوابت الوطنية ونضال سلمي وقانوني.
  2. البعض يرى بإجراء الانتخابات في مكاتب البريد الإسرائيلية بأنه ليس مفخرة وطنية، ينبغي التمسك فيها.
  3. هناك من يرى بأن إسرائيل لم تعد ملتزمة بأي اتفاقيات، ولم يعد المجتمع الدولي قادراً على الضغط عليها، فلماذا نحن نصر على الالتزام بها.

أما الرأي الآخر الرافض لقرار التأجيل فهو ينطلق من أحكام قانون الانتخابات رقم 1 لعام 2007م وقد ذكرت نص المادة في المقال، والتي تمنح لجنة الانتخابات الحق في البحث عن الآليات الكفيلة بإجراء الانتخابات بالقدس، كما أن المنطق السياسي يقول بأنه من المستحيل موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس بعد قرار ترامب بنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، وضمن التاريخ القريب حقق المقدسيون إنجازات في معاركهم النضالية السلمية في باب العامود والبوابات، وعليه كان من الممكن البحث في خيارات وبدائل لإجراء الانتخابات في القدس مثل: إجراء الانتخابات في أزقة البلدة القديمة رغم أنف الاحتلال، فإن صادر الصناديق سنحقق مكاسب سياسية وقانونية واعلامية، وإن مرت الانتخابات بسلام نكون حققنا ما هو أفضل من إجرائها بمكاتب البريد الإسرائيلي.

والخيار الثاني التصويت الإلكتروني.

وفقاً لما سبق ورغم تحذير الكثيرون من تداعيات إلغاء الانتخابات وأثرها على أزمة الثقة بين الشعب ومؤسساته، إلا أن الرئيس عباس ذهب للقرار، وعليه تحمل النتائج، فليس قدر شعبنا الارتهان لقيادة لا تحترم توجهاتها وتخشى من إرادة شعبها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]