د. طلال الشريف يكتب: هل نحن أمام ذرائع خطرة يخلقها عباس وحماس على وضع الفلسطينيين في الخليج ولبنان

د.طلال الشريف

هنا حقيقة أولى :

بيان مجلس التعاون الخليجي المدين لتصريحات قوى فلسطينية مسيئة، يمثل جرس إنذار مبكرًا.. فلا تستهينوا بما ورد فيه.. اختلفوا مع حكام الدول دون المساس بشعوبها.. التوضيح ضرورة!..

هذا ما حذر منه الوزير السابق حسن عصفور عبر تنويه خاص في مقاله في موقع أمد.

وهنا حقيقة ثانية:

تصريحات وحديث  كثير من السياسيين اللبنانيين في الإعلام في تعقيبهم على زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لمخيم عين الحلوة، وربط ذلك بخطورة تفعيل العمل الوطني، وانتشار السلاح في المخيمات، وأيضا ربط ذلك بحزب الله وايران وتركيا، ما يشكل إخلالًا في التوازنات الطائفية هناك، وهو ما يخيف اللبنانيين من الوضع المهتز أصلا في لبنان.

هل نحن أمام مآس جديدة لشعبنا الفلسطيني بسبب هذه السياسات المرتبكة دون حسابات، (زي المثل اللي بيقول إجى يكحلها عماها).

صدق سمير المشهراوي في قوله تعقيبا على حرق العلم الإماراتي بأن على الرئيس عباس عمل حساب للجالية الكبيرة في الإمارات من الفلسطينيين حين إتخاذ موقف والتصرف بحكمة.

مجلس التعاون الخليجي وجه انتقادًا وطالب الرئيس بالإعتذار عما قالوا إنها إساءات وجهت لدول الخليج من الفصائل وقادتها، هذا عمل سياسي ولا يهمنا فيما يقولون فيه، وهو رد لموقف فلسطيني شامل رفضًا للتطبيع، وكل الفلسطينيين أجمعوا عليه، لكن ما يهمنا هو ما سيترتب على هذا التحذير أو الطلب، لنقول:   راحت السكرة وجاءت الفكرة، كيف ستتصرف دول الخليج بعد ذلك على الأرض مع الجاليات الفلسطينية، أصبحنا نحاذر من ذلك، هل يطردون؟ هل يقلصون؟ هل يسحبون امتيازات؟.. هل وهل وهل؟

وفي لبنان كان الفلسطينيون في الظل سنوات عديدة يعيشون حياة صعبة دون عمل ودون إهتمام وتلاشى مفعولهم في النزاعات والخلافات السياسية، وأخذوا طابع الهدوء والإبتعاد عما يؤذيهم من خلافات حادة في لبنان قد تتفجر في كل لحظة لصراعات دموية يجب أن يتجنبها من هم في لبنان من لاجئي المخيمات وقادة الفصائل.

ما نسمعه اليوم من لبنانيين قادة وسياسيين، كنا في غنى عنه، ولكن ما الذي حدث؟

الذي حدث أن السياسة الفاشلة المرتبكة للفلسطينيين، وأعني القادة السياسيين، وخلافاتهم،  وبسبب الهجمة على قضيتنا، والأهم وقبل كل ذلك، بسبب الانقسام الذي تصاعد ليصبح في حضانة التحالفات العربية، وهذا خطأ سندفع ثمنه إذا لم يكن اليوم، فغدا، وقريبا، وفي ظل التجاذبات العربية التي لم يجنبنا إياها حماس وعباس، وذهبوا لها بأرجلهم، سواء بالتأييد أو المعارضة لأي منهما.

ألا يكفي ما دمرته حماس وعباس من خلال انقسامهم، وصراعهم على السلطة، وليس على مواجهة الاحتلال، فأضعفوا القضية، وأضاعوا القدس، والأرض، بتقاعسهم عن الدفاع عنها.

الآن على ما يبدو، وبإدراك، أو، بدون إدراك، ينقلوننا بسياساتهم الفاشلة، وتصرفاتهم غير المحسوبة، من مواقف وتصريحات خارج الوعي بحيثيات الواقع العربي الجديد، ها هم ينتقلون بعد ضياع الأرض والقدس، لإضاعة الإنسان الفلسطيني بعيدا عن أرض فلسطين، ويخلقون ذرائع للخليج لإمكانية طرد الفلسطينيين، وإمكانية معاقبة المخيمات في لبنان، أو ترصدها لحملات تطهير قادمة، إذا ما اندلعت حرب بين اللبنانيين شيعة وسنة ومسيحيين.

بالأمس كنا نتجاذب سياسيا على نفوذ داخل مخيمات لبنان بنوع من السذاجة والحزبية والتشنج، لنكتشف بعدها أننا طيبون، ولا ندرك ما يخبئه لنا الآخرون من أبعاد خطيرة، اليوم نعود نستدركها لنقول: إحذروا مصالح شعبنا في لبنان ودول الخليج.. ولنعد القراءة من جديد.

على هؤلاء، عباس وحماس، سرعة تدراك هذه الحقائق،وأننا الأضعف في المعادلات العربية ولسنا الأقوياء وصناع السياسة،  وكفا ما فعلتموه على أرض فلسطين من تدمير للقضية والإنسان الفلسطيني.

لماذا تهربون من الحل في بلدنا، ولا تغادرون المنصة ليجد الشعب قيادة غيركم عبر انتخابات جديدة، والأهم، الحل والمواجهة ليس في دول الخليج ولبنان وتكبير أو تصغير الأكوام، أو معاداة الآخرين ومهاجمتهم والتحريض عليهم، لأن لنا ولأهلنا مصالح أكبر من مصالحكم كسياسيين.

الحل هنا على أرض الضفة وغزة، انتفاضة شعبية الآن وغدا تعفينا من كثير من أثمان بسبب سوء إدارتكم الداخلية والسياسة الخارجية، وتغيرات الواقع العربي.

لماذا تهربون من الانتفاضة على الأرض فهي الحل، ودعوا السياسة الخارجية دون تخريب فأنتم لا تتقنوها، وابتعدوا عن مصالح أناس فلسطينيين مهمومين ذهبوا لتلك الدول نتيجة اللجوء الاضطراري للبنان أو لنيل رزقهم في دول الخليج، وكفاكم تدميرًا لكل شيء.

ماذا تريدون وماذا تفعلون بنا، بأرضنا بشعبنا، بعد كل هده السنين، والمعاناة بسببكم؟؟؟.. إنزلوا على الأرض للانتفاضة على الاحتلال ..هناك الإجابة على سؤال ما العمل الذي تهربون منه؟.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]