عقد مر على ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر هذه الثورة التي حملت مطالب شعبية بالتنمية والعدالة الاجتماعية وأطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ومع أن تنظيم الإخوان هيمن على السلطتين التنفيذية والتشريعية بعد ثورة يناير قبل أن ينهي الشعب حكمهم بعد عام واحد فقط، لكن الإطاحة بحكم الجماعة كانت بمثابة شرارة لبدء موجة من الجرائم الإرهابية واجهتها حينها القوى الأمنية بعدما نجحت في توحيد جهودها، كما نجحت مصر في تحسين علاقاتها الخارجية مع دول عدة، كانت تدعم الإخوان.
ورغم التبعات فتحت الثورة فتحت مستقبلا جديدا للبلاد لإنشاء مشروعات قومية عملاقة وإطلاق قاطرة التنمية في البنية التحتية والإسكان الاجتماعي ومواجهة الإرهاب لتستعيد مصر عافيتها اقتصاديا وسياسيا.
وعبر المواطنون المصريون عن رضاهم التام وسعادتهم بما تحقق على مدار 10 سنوات من مشروعات عملاقة وتطور تشهده البلاد في المجالات كافة.
مؤامرات
في هذا السياق، قال رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، أسامة سرايا، إن المؤامرات على مصر ستظل موجودة، طالما لم يظهر ما يسمى بناء سياسي قوي، يستطيع استيعاب الشارع والتغيير..
كما أكد سرايا أن قضية تماسك “المجتمعات العربية”، هي قضية ضرورية جدًا لأن أي نقاط للفراغ قد تستغل من القوى العالمية.
وأوضح سرايا خلال حوار مع برنامج مدار الغد، أن المصريين دفعوا ثمنا باهظا للتغيير السياسي، واصفًا ما حدث بثورة يناير بأنه كان هناك تخطيط استراتيجي قامت به جماعة الإخوان الإرهابية للاستيلاء على السلطة في معظم البلدان العربية.
وأكد سرايا أن الدولة المصرية أدارت الصراع في الشارع، والتدخل الخارجي بحكمة متناهية، بحيث لا يتم تدمير المؤسسات، وقامت بانسحابات تكتيكية لحين عودة الوعي للشارع المصري.
كما أشار سرايا إلى أن القوى الأمنية من الجيش والشرطة استطاعت حصر العمليات الإرهابية.
تصحيح المسار
وقال أحمد صوان العضو السابق بالهيئة الاستشارية للكونجرس الأمريكي، إن مصر دولة كبيرة ومحورية، وأن الغرب أيقن أن ثورة 30 يونيو تصحيح للمسار بعد حكم الإخوان.
تقسيم الدول
وقال اللواء تامر الشهاوي العضو السابق بلجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، إن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أعلنتا مرارا وتكرارا أنهما تحتضان التنظيم الدولي للإخوان، مضيفا أن ثورة 25 يناير لم تكن بداية الربيع العربي، بل كانت بداية ظهور نتائج عمل أجهزة استخباراتية على مدار 30 سنة.
وأضاف الشهاوي، أنه كانت هناك مؤامرة على منطقة الشرق الأوسط منذ وقت بعيد، لتقسيم كل الدول إلى دويلات صغيرة، وذلك بغرض الاستيلاء على الثروات، والهيمنة الغربية على جميع هذه الدول.
