ذكرى 25 إبريل.. 36 عاما على تحرير التراب المصري
وضع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ36 لتحرير سيناء الحبيبة.
ونشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، أغنية للمطرب مينا عطا بعنوان “سيناء”، وتقوم إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة ببث عدة رسائل متنوعة للاحتفال بذكرى 25 إبريل 1982.
وشهد 25 إبريل 1982 تحرير كامل التراب الوطني ورفع علم مصر على آخر بقعة فى سيناء، عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية للدوائر الرسمية والمصالح الحكومية المصرية.
وكانت هزيمة 1967 هي الشرارة الأولى لطريق التحرير، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م، حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل، واقتحمت قناة السويس وخط بارليف، وكان حرب أكتوبر المجيد تمهيد لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978م على أثر مبادرة “السادات” التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس.
وعادت السيادة المصرية على كامل أراضيها بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وانسحبت إسرائيل في 19 نوفمبر 1979 من منطقة سانت كاترين ووادي الطور.
وتم رفع العلم المصري على رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء في يوم 25 إبريل عام 1982، وانسحبت القوات الإسرائيلية بالكامل من سيناء بعد احتلال 15 عاما، ولذلك يوم 25 من أبريل هو عيد قومي للمصريين لفخر برجال القوات المسلحة الذين ضحوا بدمائهم من أجل حرية الوطن.
ويرى اللواء طيار أركان حرب، حسن فريد، أن ذكرى تحرير سيناء لها حضورها الذي لن ينسى لكل من شارك فيها، مؤكدا أن النجاح الذي حققته القوات الجوية في حرب أكتوبر، يرجع إلى دهاء قادة القوات المسلحة في العديد من الأمور، أولها التدريبات الشاقة التى رفعت معنويات المقاتلين، وخداع العدو في أثناء الهجمات الجوية.
وقال إن «الطيارين المصريين نزلوا إلى أقل ارتفاع منخفض عن سطح الأرض وهو 10 أمتار لتفادى دفاعات العدو، وأصبحت الطائرات تسير في الجو كالسيارات في الأرض، وكذلك مهارة المقاتل الجوي المصري تفوقت على السلاح الجوى الإسرئيلي، فكان الجندي المصري يحارب الزمن للقضاء على العدو، ويظهر ذلك جليلا خلال فترة تجهيز الطائرات على الأرض، فمن المعتاد أن تستغرق الفترة ساعة إلا ربع ولكننا استطعنا أن تقليصها لدقائق معدودة، وكذلك مضاعفة الطلعات الجوية للطائرة الواحدة لأكتر من 7 طلعات».
وأضاف أن كل هذه العوامل أربكت حسابات العدو ولقن السلاح الجوي المصري درسا قاسيا للعدو وأحرج سلاحه الجوي الذي تكبد خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير أسطوله الجوي.
وأوضح أن نجاح أبطال القوات المسلحة في معركة رد الكرامة واستعادة الأرض لم يأت من فراغ وإنما جاء بناء على إصرار وعزيمة واستشهاد الآلاف من خيرة الأبطال، قائلا: «يجب على الشعب المصري أن يقف بجانب جيشه في دحر الإرهاب والحفاظ على أرض الوطن».
