«قائمة اغتصاب».. تحقيق في وقائع تحرش جنسي بالبحرية البريطانية

قدم أول شاهد في قضية مدنية يتهم فيها كيفين سبيسي بالتحرش الجنسي بصبي عمره 14 عاما في منتصف الثمانينات شهادته، يوم الجمعة، قائلا إن الممثل قام بخطوة مشابهة تجاهه قبلها بسنوات.

استدعي أندرو هولتزمان للشهادة من قبل محامين عن الممثل أنتوني راب الذي يسعى للحصول على تعويض قدره 40 مليون دولار عن الإصابات النفسية التي قال إنها لحقت به نتيجة لمقابلة مع سبيسي بعد حفل عام 1986.

وبدأ راب (50 عاما) الإدلاء بشهادة، اليوم الجمعة، لكن المحلفين أرسلوا إلى غدائهم بعد عدة دقائق قدم فيها راب معلومات ذاتية عن نفسه. مزاعم راب التي أعلنها أول مرة عام 2017 كانت الأولى بين مزاعم أشخاص آخرين أدت بشكل كبير إلى وضع حد لمسيرة تمثيل سبيسي بعد ظهور عدة اتهامات ضده باللمس غير اللائق أو التحرش الجنسي.

وقتها، كان سبيسي يمثل في مسلسل نتفليكس السياسي ”هاوس أوف كاردز.” واشتهر أيضا بدوره في فيلم ”أمريكان بيوتي” عام 1999 الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار. كمراهق، مثل راب في أفلام منها ”أدفنشرز إن بيبيسيتنغ”.

ولاحقا كان جزءا من طاقم برودواي ”رينت” ويمثل الآن في ”ستار تريك: ديسكوفري” على شاشة التلفزيون. خلال مرافعات الافتتاح الخميس، قال محامو راب لمحلفي المحكمة الفيدرالية في مانهاتن إنهم سيثبتون أن سبيسي حمل راب ووضعه على فراش في شقته وتسلق فوقه قبل أن يقاومه راب ويفر من الشقة. وقتها كان عمر سبيسي 26 عاما.

وشهد هولتزمان، وعمره الآن 68 عاما، بأنه كان يعمل في مكتبه بمهرجان نيويورك شكسبير صيف عام 1981 عندما دخل سبيسي وجلس على مكتب إضافي استخدمه ممثلون وآخرون عملوا لصالح الشركة التي تدير سبعة مسارح. وقال هولتزمان إن سبيسي لم يقل شيئا عندما دخل المكتب، لكنه تذكره لأنه رأى صورته في برنامج المسرحية.

وأضاف أنه فيما انتهى من محادثته الهاتفية، وقف أمام مكتبه وسار نحوه سبيسي وهو مستثار جنسيا ورفعه من منطقة حساسة ووضعه على المكتب.

وقال هولتزمان إنه وجه لسبيسي الحديث قائلا ”ما الذي تفعله؟ ابتعد عني”. بعدها بدقائق، ابتعد سبيسي عنه والتقط أغراضه وغادر المكتب سريعا وهو غاضب، حسب شهادة هولتزمان.

اقتحم مسلحون موقع تصوير أغنية قرب بلدة صغيرة في جنوب إفريقيا، واغتصبوا 8 شابات كنّ يشاركن في التصوير، بحسب ما أعلنت الشرطة الجمعة.

وأوضح وزير شرطة جنوب إفريقيا، بيكي سيلي، أنّ 3 من نحو 20 مشتبه فيهم اعتُقلوا حتى الآن في أعقاب الاعتداء الذي وقع الخميس في ضواحي كروجرسدورب غرب جوهانسبرج.

وقال للصحفيين إنّ “العصابة هاجمت فريق العمل أثناء تجهيز أفراده المعدات وتحضير الديكور للمباشرة بالتصوير”.

وأشار إلى أنّ الشابات اللواتي تعرّضن للاعتداء تتراوح أعمارهنّ بين 18 و35 سنة، لافتاً إلى أنّ إحداهنّ تعرضت للاغتصاب من عشرة رجال فيما واجهت أخرى اغتصاباً من ثمانية رجال.

كذلك، تعرض رجال فريق العمل للاعتداء إذ جُرّدوا من ملابسهم ومقتنياتهم.

وأضاف سيلي للصحفيين، على هامش مؤتمر سياسي كان يعقده في جوهانسبرج حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، “يبدو أن المشتبه فيهم أجانب، وتحديداً من عمال المناجم غير الشرعيين”.

وأعلن رئيس جنوب افريقيا، سيريل رامافوزا، في المؤتمر نفسه أنّه أمر وزير الشرطة بـ”ضمان اعتقال مرتكبي هذه الجريمة”.

وتتلقى شرطة جنوب إفريقيا كل 12 دقيقة بلاغاً في المعدل مرتبطاً بحالة اغتصاب. ورغم هذا الرقم المرتفع إلا أن حالات اغتصاب كثيرة في البلاد لا يتم الإبلاغ عنها.

فتح القضاء الفرنسي تحقيقًا بعد تقديم شكويي اغتصاب ضدّ كريسولا زاخاروبولو، سكرتيرة الدولة لشؤون التنمية في الحكومة الفرنسية، حسبما أعلنت النيابة العامة في باريس، اليوم الأربعاء.

وزاخاروبولو الفرنسية من أصول يونانية تشغل منصب سكرتيرة دولة مكلفة شؤون التنمية والفرانكوفونية والشراكات الدولية.

وذكرت صحيفة “ماريان” الأسبوعية التي كشفت القضية، أن الشكويين تتعلقان بوقائع جرت في إطار عملها كطبيبة نسائية.

وقدمت الشكوى الأولى في 25 مايو/أيار، وفُتح التحقيق بعد ذلك بيومين، والشكوى الثانية في 16 يونيو/حزيران، بحسب النيابة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الملف أن الوقائع المنسوبة في الشكوى الثانية وقعت ضمن “إطار طبي” في عام 2016 وتتعلق بامرأة بالغة.
وعينت زاخاروبولو (46 عاماً)، وهي نائبة أوروبية منذ 2019، سكرتيرة دولة الشهر الماضي. وهي عضوة في حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” الذي تغير اسمه مؤخرا ليصبح “النهضة”.
في العام الماضي، كلفتها الحكومة بإعداد تقرير حول الانتباذ البطاني الرحمي، وهو موضوع كرست نفسها له لسنوات. وقدمت تقريرها في يناير/كانون الثاني إلى الإليزيه.
وجهت اتهامات بالعنف الجنسي إلى العديد من الوزراء الفرنسيين، مثل وزير الداخلية جيرالد دارمانين الذي استهدفته شكوى بالاغتصاب، أسقطت في البداية ثم أعيد فتح الملف لتقرر النيابة اغلاق الملف وعدم القيام بملاحقة قضائية في مطلع عام 2022.
ومؤخراً، اتُهم وزير التضامن داميان آباد بالاغتصاب.
وأشارت النيابة في باريس إلى أنها لن تفتح تحقيقا أوليا بهذا الشأن.
يأتي الإعلان عن التحقيق بشأن زاخاروبولو في الوقت الذي يواجه فيه ماكرون مأزقاً منذ الأحد، بعد أن مني معسكره بخسارة الأغلبية المطلقة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية.