«ذهنية الحرب الباردة» ترسم استراتيجية ترامب  للأمن القومي

68 صفحة تم صياغتها على مدار عام كامل، ترسم «استراتيجية الأمن القومي الأمريكي» للعام 2018  وتحدد كيفية منافسة الولايات المتحدة للقوى الأخرى مثل روسيا والصين، أثارت «غضب وقلق» موسكو وبكين، بوصفهما «قوتين غريمتين» في استراتيجية الأمن القومي التي أصدرتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورأتا في الأمر «طابعاً امبريالياً»، و «ذهنية حرب باردة».. الأمر الذي حذر منه الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن «الطابع الإمبريالي لهذه الوثيقة يبدو جلياً، وكذلك رفض التخلّي عن عالم أحادي القطب، وعدم الترحيب بعالم متعدد الأقطاب، رفضٌ يتسم بالإصرار، وروسيا لا يمكن أن تقبل بأن تُعامَل على أنها تهديد لأمن الولايات المتحدة».

 

 

 

 

 

وفي بكين، حضّت الناطقة باسم الخارجية الصينية، هوا شونيينغ، الولايات المتحدة، على «التوقف عن تحريف متعمّد للنيات الاستراتيجية للصين، والتخلّي عن مفاهيمها التي عفا عليها الزمن، مثل ذهنية الحرب الباردة.. وأن أي بلد أو أي تقرير يشوّه الحقائق أو يتعمد الافتراءات، لن يحقق نتيجة. الصين لن تسعى إلى تحقيق نموّها على حساب مصالح دول أخرى. وفي الوقت ذاته، لن نتخلّى عن حقوقنا الشرعية ومصالحنا».

 

 

 

ووَرَدَ في استراتيجية الأمن القوم،  أن «الصين وروسيا تتحديان قوة أمريكا ونفوذها ومصالحها، وتسعيان إلى تقويض الأمن والازدهار الأميركيَين، كما تريدان صوغ عالم يمثل نقيض قيم أميركا ومصالحها»، معتبرة أن البلدين «مصممان على جعل اقتصادَيهما أقلّ تحرراً وانفتاحاً وعلى تضخيم جيشيهما وعلى مراقبة المعلومات والبيانات من أجل قمع مجتمعيهما وتوسيع نفوذهما».

 

 

 

 

وتضيف الاستراتيجية، أن روسيا «تحاول إضعاف النفوذ الأميركي في العالم وإثارة شقاق مع حلفائنا وشركائنا»، محذرة من أن الأسلحة النووية الروسية هي «أضخم تهديد وجودي للولايات المتحدة». وتتابع: «عبر أشكال حديثة من أساليب التخريب، تتدخل روسيا في الشؤون السياسية الداخلية لدول في العالم، وتستخدم روسيا عمليات معلوماتية في إطار جهودها الهجومية عبر الإنترنت، للتأثير في الرأي العام العالمي. وتمزج حملاتها، ذات التأثير، عمليات المعلومات السرية وحسابات الإنترنت لأشخاص وهميين، بوسائل إعلام تمولها الدولة ووسطاء من طرف ثالث ومستخدمين مأجورين لمواقع التواصل الاجتماعي».

 

 

 

وتتهم الاستراتيجية الصين بـ «تقويض أمن» الولايات المتحدة و «ازدهارها»، وبالسعي إلى «إزاحتها» من آسيا – المحيط الهادئ، وتشكو سرقتها بيانات ونشرها «ملامح لنظامها الاستبدادي.. وبعكس آمالنا، وسّعت الصين نفوذها على حساب سيادة آخرين».

 

 

 

 

 

وحول الشرق الأوسط، ضمن باب «الاستراتيجية في سياق إقليمي»، يقول التقرير صراحة إن الولايات المتحدة تبحث عن شرق أوسط ليس مرتعاً للإرهابيين الجهاديين، ولا تهيمن عليه قوة معادية لأمريكا، ويسهم في سوق طاقة عالمي مستقر.. لكن وقائع العقود الأخيرة تشهد أنّ أجهزة الاستخبارات المركزية، بترخيص مباشر من البيت الأبيض، هي التي كانت وراء هندسة «الصناعة الجهادية» في أفغانستان.وأما إيران، التي تشير إليها الاستراتيجية الجديدة مراراً، فإنها لم تصبح قوة إقليمية مهيمنة إلا نتيجة الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003.

 

 

 

 

 

والاستراتيجية الجديدة تقوم على أربعة أعمدة، هي حماية أرض الوطن، وتعزيز الرخاء الأمريكي، والحفاظ على السلام عبر القوة، وتوطيد المصالح الأمريكية. وعلى المستوى العملي، يعني العمود الأول فرض المزيد من إجراءات حظر السفر إلى أمريكا، وبناء أسوار عازلة مع الأمم الأخرى، وإعادة إحياء مفهوم «الحدود» بوصفه ركناً وقائياً ودفاعياً.. والعمود الثاني سبق أن ترجمته الإدارة الجديدة في إطلاق حروب التبادل، أو إعادة النظر في اتفاقيات تنظيم التجارة الدولية، بالإضافة إلى تنشيط مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات..والعمود الثالث، يعني رفض إدراج اتفاقيات المناخ ضمن المخاطر التي تهدد السلام العالمي، وفي الآن ذاته إدراج حماية الاقتصاد الأمريكي ضمن العناصر الأولى والمرتكزات الكبرى للأمن القومي الأمريكي.. وأما بصدد العمود الرابع، فإن تنويعات الحديث عن صيانة المصالح الحيوية للولايات المتحدة لا تكاد تغيب عن أي صفحة من الصفحات الـ68 لاستراتيجية 2018.
 

 

 

يذكر أن الكونجرس ، يُلزم  كل إدارة أمريكية، وضع استراتيجية للأمن القومي.. وقال مسؤول شارك في إعداد الاستراتيجية، إنها تأثرت بشدة بأفكار أبرز مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض، لا بأفكار ترامب!!

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]