بعد عودته ـ يوم الجمعة الماضي ـ من رحلة علاجية إلى ألمانيا دامت 3 أشهر، أجرى خلالها عملية جراحية ناجحة في القدم، بدأ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التشاور حول ملفات هامة تتعلق بمواصلة الإصلاحات السياسية التي تعهد بها، وعلى رأسها التحضير لإجراء انتخابات محلية وتشريعية لاستكمال بناء شرعية مؤسسات الدولة، ومنح الشعب حرية اختيار ممثليه، بعد الموافقة على القانون الجديد للانتخابات واستدعاء الهيئة الناخبة.
وذكرت وكالة النباء الجزائرية، أن الرئيس «تبون» استقبلن أمس السبت، رؤساء 3 تشكيلات سياسية هي «حركة البناء الوطني»، و«جبهة المستقبل»، و«جيل جديد» لبحث الوضع السياسي في البلاد.
ودعا رئيس «حركة البناء الوطني»، عبد القادر بن قرينة، الرئيس تبون إلى حل البرلمان وإعلان انتخابات برلمانية مبكرة خلال أيام…وقال: ناقشنا مع الرئيس قانون الانتخابات بما يكرس الشفافية والنزاهة، والدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة، وحل مجلس الشعب، وكذلك إعادة النظر في عمل الحكومة مما يسمح لها التكفل بالحالة الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد «بن قرينة» على أهمية أن يبقى الحل الدستوري، هو الحل المتاح والآمن لاستكمال وتعزيز الشرعية بإجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية في وجه دعاة المرحلة الانتقالية وأصحاب الحلول الغامضة.
ومن جانبه، قاال رئيس حزب «جيل جديد»، جيلالي سفيان، إنه تناول مع رئيس الجمهورية موضوع الانتخابات التشريعية والتحضير لها وقانون الانتخابات، إلى جانب عدد من الملفات التي تهم المواطن الجزائري..وأكد على ضرورة «الخروج بسرعة من ترتيب الأمور السياسية وانتخاب برلمان يمثل الشعب ومجالس محلية تكون نتيجة لانتخابات نظيفة والانطلاق بعدها في عملية البناء والتصدي للمشاكل الكبرى المتعلقة بتنمية البلاد وخلق اقتصاد قوي والرفع من القدرة الشرائية للمواطن».
ويستعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لحل البرلمان قريبا والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، حسبما أعلن رئيس حزب «جبهة المستقبل» ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر، عبد العزيز بلعيد، في حديثه إلى القناة التلفزيونية الجزائرية «الشروق نيوز»، إن الرئيس تبون، يستعد لإصدار قرار حل البرلمان خلال الأيام القادمة، وإن قرار الحل قد يعلن قبل يوم 18 فبراير/ شباط الجاري الموافق لـ «اليوم الوطني للشهيد».
