رئيسان يحرضان على كسر العزل الصحي.. من هما؟
في الوقت الذي يتخذ فبه زعماء العالم إجراءات مشددة لمحاصرة فيروس كورونا، فإن الرئيسان البرازيلي جايير بولسونارو، والبيلاروسي الكسندر لوكاشنكو اتخذا طريقا معاكسا في التعامل مع الأزمة، بالتحريض يحرض على كسر العزل الصحي، في تعارض مع تنبيهات منظمة الصحة العالمية.
البرازيل تتجاهل العزل
تطرقت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، لتجاهل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو خطوات العزل الذاتي التي دعا إليها وزير الصحة، واستمراره في العناد تجاه خطر فيروس كورونا المستجد الذي هز دول العالم أجمع.
وطلب بولسونارو مؤخرا من أنصاره العودة إلى العمل حتى مع انتشار فيروس كورونا في البرازيل وتسببه في الوفيات.
وخلال جولته وسط الشعب البرازيلي مؤخرا، سمع الرئيس طلبات بالاستمرار في العمل، وقال أحد الباعة في المتاجر: ”الأمر صعب، لكن علينا أن نعمل. إذا لم تمت من المرض، فسوف تموت من الجوع“.
ورد بولسونارو على البائع البرازيلي، وقال: ”في بعض الأحيان يكون العلاج أسوأ من المرض. يجب أن يعود الناس إلى العمل“.
وفي الخطابات وفي الشارع، قال بولسونارو للبرازيليين، إن خطر الإصابة بكورونا منخفض، وإن البلاد يجب أن تستمر في العمل، ولكن مع ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى الآن إلى ما يقرب من 8000 شخص والوفيات التي وصلت إلى 299 أمس الخميس، يواجه بولسونارو معارضة متزايدة حتى من حلفائه المقربين.
بيلاروسيا على نفس الخطى
وعلى نفس الوتيرة، منذ بداية تفشي هذا الوباء رفض الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو فرض أي حجر صحي على مواطنيه، حتى أنه لم يتردد بوصف فيروس كورونا بأنه “هوس” مشيرا الى ان “الهلع” منه هو أكثر خطورة من الفيروس نفسه.
وطالب رئيس البلاد المعروف بمواقفه الصارمة مواطنيه الذين يبلغ عددهم 5ر9 ملايين نسمة إلى مواصلة أعمالهم، الذهاب إلى الحقول وقيادة جراراتهم التي تصنعها بلاده بكثرة، ذلك “لأن الجرار يشفي الجميع” على حد قوله. كما نصح بشرب الفودكا وممارسة الحمام البخاري كأفضل دواء لمحاربة فيروس كورونا.
