رئيسة الطائفة اليهودية في مصر تنفي اتهامات بالتمويل من «الكنيست»
نفت ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، الأخبار التي انتشرت عن تلقيها تمويلا من الكنيست الإسرائيلي بقيمة 700 ألف جنيه سنويا، قائلة «لو كان هذا الكلام صحيح ما كنا نتوسل للجهات الرسمية للحفاظ على التراث اليهودي، لأنه ملك مصر، وما كنا ننادي الدولة والمسؤولين لمنع خروج أي مقتنيات للطائفة من آثار يهودية، لأنها ملك لمصر»، مضيفة «سنتخذ كافة الإجراءات القانونية لرد الشرف».
كانت جريدة مصرية محلية (الصباح) نشرت قبل يومين تقريرا قالت فيه، إنها حصلت على معلومات تفيد بأن الجالية اليهودية في مصر تحصل على تمويل من جميعة يهودية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وبها أعضاء من الكنيست الإسرائيلي.
وقالت هارون، في تصريحات صحفية ملحقة ببيانها، «إنها لم تعد قادرة على السفر إلى الخارج بسبب التهديدات التي تصلها من منظمات صهيونية لرفضها تسليمهم التراث اليهودي المصري.
وأضافت رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، «بعد هذا العمر الطويل، يقال إن بنت شحاتة هارون، الذي ناضل ضد الصهيونية لآخر نفس في حياته، تحصل على تمويل من الكنيست، لا يوجد لدي حياة اجتماعية ولا عائلية، ولم يعد لدي شيء سوى الطائفة وحماية التراث المصري اليهودي، والإنفاق على ذلك من مالي الخاص، أنا طفح بي الكيل، من الممكن أستقيل اليوم وتبدأ المنظمات الصهيونية تصعيدًا في حربها من أجل الاستيلاء على التراث المصري اليهودي».
وواصلت هارون تصريحاتها، «لو كنا نحصل على 700 ألف جنيه، كنت دفعت الأموال اللازمة لرفع المياه من معبد موسى بن ميمون، الذي أنفق على ترميمه 11 مليون جنيه، ويغرق في المياه بسبب 5 آلاف جنيه، بسبب عدم عمل الطلمبات التي تسحب المياه، وعرضت الأمر على وزير الآثار ووعد بحله».
من بقي من يهود مصر؟
تولت هارون رئاسة الطائفة، التي بقي من أعضائها 9 سيدات كبيرات السن فقط، بعد وفاة ماكس سلامة، رئيس الطائفة السابق، ومنذ عدة أشهر وهي تخاطب الحكومة المصرية لتسلم التراث اليهودي للجالية، التي باتت في طريقها للانقراض.
وقالت هارون، في تصريحات صحفية مارس/ آذار الماضي، إنها تلقت وعودا عديدة من المسؤولين المصريين بحصر وترميم التراث اليهودي للحفاظ عليه، إلا أن شيئا لم يتحقق، ما جعلها تناشد بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيا.
ويشمل التراث اليهودي، التي تسعي هارون إلى تسليمه للحكومة المصرية، نسخ أسفار التوراه المحفوظة داخل قدس الأقداس بمعابد اليهودية، وسجلات زيجات اليهود في مصر.
وفي صيف 2015 عقد اجتماع بين هارون، ووزير الآثار ممدوح الدماطى، ووزير الثقافة السابق جابر عصفور، وحلمى النمنم وزير الثقافة الحالي، والرئيس السابق لدار الكتب والوثائق القومية، خلص إلى أن جميع الكتب في المعابد اليهودية ستؤول مسؤوليتها إلى وزارة الثقافة، وأن المعابد تحت إشراف وزارة الآثار، على أن تحفظ الكتب داخل المعابد لحين البت في أمرها.
