رئيس أركان الجيش الجزائري : الاحتكام إلى الصندوق الانتخابي هو الحل الأمثل

أكد  رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الجيش الجزائري على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر، قد يمس بأمن وسلامة الجزائر مهما كان نوعه، وحجمه.

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تعقد الوضع الأمني في النيجر، وما يحمله الانقلاب العسكري، من تداعيات على دول الجوار، وعلى رأسها الجزائر، فضلا عن التهديدات المحتملة من الجماعات المسلحة والإرهابيين، وقوافل الهجرة غير النظامية.

وأثارت تصريحات شنقريحة تساؤلات بشأن الدور الذي سيقوم به الجيش الجزائري لحماية حدود البلاد، تماشيا والدستور الجديد، الذي يتيح له التحرك خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي.

وقال المتخصص في الشؤون القانونية والدستورية بالجزائر، موحوس صديق، إن تصريحات رئيس الأركان تأتي للتأكيد على قوة وجهوزية الجيش الجزائري، وقدرته على التدخل من أجل حفظ الأمن بالمنطقة ولكن في الإطار القانوني.

وأشار إلى أنه وفقا للدستور الجزائري، فإن عمل الجيش الوطني خارج الحدود لابد أن يكون وفقا لمجموعة إجراءات، أهمها موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، وتحت غطاء المنظمات الدولية الشرعية.

وصل رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، إلى روسيا، حيث يلتقي وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حسبما أعلنت السفارة الجزائرية في موسكو.

وقالت السفارة لوسائل إعلام روسية: «نؤكد أنه وصل إلى روسيا، لقد وصل في اليوم السابق»، وفقا «لسبوتنيك».

ولم تذكر تفاصيل حول المسائل، التي سيناقشها الجانبان.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية، قد أفادت أمس بأن الفريق أول السعيد شنقريحة، شرع في زيارة رسمية إلى روسيا، بدعوة من وزير الدفاع الروسي.

وأضاف بيان وزارة الدفاع الجزائرية، أن الزيارة تندرج في إطار «تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي الجزائري والقوات المسلحة الروسية، وستمكن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك».

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، رفض الجزائر لكل شكل من أشكال التدخل الأجنبي في منطقة الساحل والصحراء، بحجة مكافحة الإرهاب.

وخلال كلمة توجيهية على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها، اليوم الأحد، لمقر قيادة القوات البرية قال شنقريحة: “ترفض الجزائر كل شكل من أشكال التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، لأنها مقاربة أثبتت التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة فشلها الذريع”.

وجدد إرادة الجزائر في إضفاء ديناميكية جديدة على جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.

وتأتي هذه الزيارة، في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الجزائري تزامنا مع شهر رمضان.