رئيس أكبر حزب معارض: تركيا تدار بشكلٍ غير صحيح
أكد كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن السلطات في بلاده لا تلتزم بتطبيق قرارات المحكمة الدستورية، ولا تحترم الدستور.
وأضاف المعارض التركي البارز، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس حزب السعادة الإسلامي، تيميل كرم الله أوغلو “أقول للجهات الرسمية والحزب الحاكم، يجب أن تحترموا الدستور الحالي، قبل أن تتحدّثوا عن دستور جديد”.
وتابع “الأحزاب السياسية تلتقي بشكل مستمر، وتتبادل الزيارات واللقاءات، لمناقشة كل الملفّات في البلاد، وقد لا تتفقون مع أفكار أو قناعات أو توجّهات مع أي جهة سياسية، ولكن هذا لا يعني بأنهم سيصبحون أعداء أو في خانة الإرهابيين”.
وأكد أوغلو عدم وجود محادثات حاليا بين الأحزاب بخصوص التحالفات السياسية، بل لمناقشة الأوضاع العامة في البلاد، إلا أن الحديث عن التحالفات قد يتمّ قبل الانتخابات وليس الآن.
وعن أزمة تعيين رئيس جامعة بوغازيتشي، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري “تعيين رئيس جامعة بوغازيتشي من جانب أردوغان قرار خاطئ ولا يمكن تحمّله، ويرفض هذا القرار كلّ الهيئة الأكاديمية والطلبة في الجامعة، والأصح أن يترك منصبه لأن الكلّ يرفض وجوده، لأن بقائه سيؤدي للمزيد من الفوضى والتوتّر”.
وتابع “الجامعة لا تقبله، وتقول إنه تعيين غير صحيح، كما أنه ليس لديه رتبة بروفيسور (وهو شرط لتعيين رئيس الجامعة)، فضلا عن أنه ليس من الجامعة”.
وأضاف “في حال إصرار رئيس جامعة بوغازيتشي على عدم الاستقالة، كيف سينظر في وجه أبنائه عندما يقولون له إن الجامعة التي تم تعيينك بها رفضت وجودك، وكيف سينظر بأعين الطلبة”.
وأردف ” الدولة لا تدار بشكلٍ صحيح، ومن المضحك جداً تنفيذ اجتماعات يشارك فيها الآلاف في وجود إردوغان، بينما يطبقون الإغلاق على المطاعم والمهنيين والحرفيين..هذا أمر مضحك ومؤلم في نفس الوقت، لأن به ازدواجية في تطبيق الإجراءات واحترام الدستور والقانون”.
ومن جانبه، قال رئيس حزب السعادة الإسلامي المعارض، إنه قبل الحديث عن دستور جديد يجب تغيير الذهنية والعقلية في التعامل مع الدستور والقانون، ودون تغيير الذهنية وطريقة التعامل، فلا توجد أي فائدة من دستور جديد.
وأضاف: “نحن نلتقي مع كلّ الأطراف السياسية في تركيا، وهذا يشمل الذين نتفق معهم أو الذين لا نتفق معهم، لمناقشة كلّ مشاكل تركيا.
