رئيس أوغندا يلوم الأمم المتحدة في استمرار الإرهاب بشرق الكونجو

نأت أوغندا بنفسها عن رأي قاضية أوغندية في محكمة العدل الدولية، يخالف قرار هيئة المحكمة في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل. وقالت إن تصريحاتها لا تعكس موقف أوغندا.

وجوليا سيبوتيندي هي القاضية الوحيدة من بين قضاة هيئة المحكمة البالغ عددهم 17 قاضيا التي صوتت ضد كل الإجراءات الستة التي تبنتها العدل الدولية في قرار يأمر إسرائيل بالتحرك لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال حربها على قطاع غزة.

محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة

وقالت الحكومة الأوغندية في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء أمس السبت «موقف القاضية سيبوتيندي يمثل رأيها الشخصي والمستقل ولا يعكس بأي حال من الأحوال موقف حكومة جمهورية أوغندا».

وأضافت أن الحكومة أيدت موقف دول حركة عدم الانحياز بشأن الصراع الذي اتخذته خلال قمتها في العاصمة الأوغندية في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأدانت دول حركة عدم الانحياز في بيان صدر في ختام قمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقتل المدنيين، ودعت أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.

تشكلت الحركة رسميا في عام 1961 من دول تعارض الانضمام إلى أي من الكتلتين الرئيسيتين العسكريتين والسياسيتين إبان حقبة الحرب الباردة. وكانت العديد من البلدان المنضمة للحركة قد نالت استقلالها عن حكامها الاستعماريين حديثا.

وكانت المحكمة قد أصدرت قبل أيام قرارا بالإجراءات العاجلة التي تضمنت مطالبة إسرائيل ببذل الجهود لمنع وقوع إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة، في خطوة تعد بمثابة انتصار للقضية الفلسطينية أمام العدوان الإسرائيلي على غزة والمستمر منذ 114 يوما.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في غزة أعلنت حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وأوضحت الوزارة أنه منذ بداية قصف الاحتلال للقطاع ارتقى 26422 شهيدا، وأصيب 65087 آخرون.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد بأعمال القتل «المفجعة» التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصف اعتراض سبيل إقامة دولة للشعب الفلسطيني بأنه غير مقبول.

وقال غوتيريش في افتتاح قمة لمجموعة الدول السبع والسبعين زائد الصين في العاصمة الأوغندية كمبالا «العمليات العسكرية الإسرائيلية عمت دمارا شاملا وقتلت مدنيين على نطاق غير مسبوق خلال فترة عملي أمينا عاما للأمم المتحدة».

وأضاف «هذا أمر مفجع وغير مقبول على الإطلاق. منطقة الشرق الأوسط منطقة ملتهبة، وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا لمنع الصراع من التأجج في جميع أنحاء المنطقة».

وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وعلى مدى الحرب عبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لمقتل مدنيين لكنه اتهم حماس بالعمل في مناطق مكتظة بالسكان واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وقال غوتيريش إن رفض حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين أمر غير مقبول على الإطلاق، مضيفا أن حرمان الفلسطينيين من حق إقامة دولة «من شأنه أن يطيل أمد الصراع الذي صار تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين إلى أجل غير مسمى».

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت على ما يبدو تصريحات للرئيس الأمبركي جو بايدن بخصوص إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب على حماس في غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان «خلال محادثته مع الرئيس بايدن، أكد نتنياهو مجددا على سياسته التي تنص على أنه بعد القضاء على حماس يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان أنها لن تشكل تهديدا بعد الآن على إسرائيل»، وهو ما يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية.

ويزور غوتيريش كمبالا لحضور قمتي مجموعة الدول السبع والسبعين زائد الصين وحركة عدم الانحياز. وشارك في القمتين زعماء ومسؤولون كبار من عشرات الدول من بينها جنوب أفريقيا وإيران والصين وتركيا وكوبا والهند وفيتنام.

وتضم مجموعة السبع والسبعين زائد الصين حاليا 134 دولة نامية تدافع عن المصالح المشتركة لدول الجنوب العالمي.

وتضمنت وثيقة صدرت مساء أمس السبت في ختام قمة حركة عدم الانحياز تنديدا «بالعدوان العسكري الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة والهجمات العشوائية على المدنيين الفلسطينيين والأهداف المدنية والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين» ودعت إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، اليوم السبت، إن الضربات الجوية الأخيرة على الإرهابيين في شرق الكونغو، أسفرت عن مقتل «الكثير» من المسلحين، وربما من بينهم صانع قنابل سيئ السمعة.

ولم يخض البيان الصادر عن مكتب الرئيس في تفاصيل الغارات الجوية التي استهدفت في 16 سبتمبر/أيلول «القوات الديمقراطية المتحالفة»، وهي جماعة إرهابية غامضة يلقى باللوم عليها في أعمال عنف منتظمة تستهدف المدنيين في منطقة شرق الكونغو.

وورد في البيان أن ميدي نكالوبو، صانع القنابل الأوغندي الذي يعمل مع «القوات الديمقراطية المتحالفة»، قتل على الأرجح في الضربات الجوية.

وفي يونيو/حزيران، هاجمت عناصر يشتبه في انتمائها إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة» مدرسة على الجانب الأوغندي من الحدود، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 41 شخصا قبل الفرار عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

ويشن مقاتلو الجماعة في بعض الأحيان هجمات مميتة عابرة للحدود.

وأطلقت أوغندا والكونغو عمليات عسكرية مشتركة ضد «القوات الديمقراطية المتحالفة» في عام 2021.

ولطالما عارضت الجماعة حكم موسيفيني، الحليف لأمني للولايات المتحدة، و​​الذي يتولى السلطة في الدولة الواقعة شرقي إفريقيا منذ عام 1986.

تأسست «القوات الديمقراطية المتحالفة» في أوائل التسعينيات على أيدي مجموعة من الأوغنديين قالوا إن سياسات موسيفيني همشتهم.

وفي ذلك الوقت، شن الإرهابيون هجمات مميتة في القرى الأوغندية والعاصمة، بما فيها هجوم عام 1998 الذي قتل فيه 80 طالبا في بلدة ليست بعيدة عن مكان هجوم يونيو/حزيران.

وأجبرت عملية عسكرية أوغندية «القوات الديمقراطية المتحالفة» على الفرار إلى شرق الكونغو، حيث تنشط العديد من الجماعات المتمردة، مستفيدة من السيطرة المحدودة للحكومة المركزية هناك.

ومنذ ذلك الحين، أقامت الجماعة علاقات مع تنظيم الدولة داعش الإرهابي.