رئيس أوكرانيا السابق يتحدى تهديدًا بالاعتقال في مواجهة مع خليفته الحالي

اعترف الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، أنه كان يستغل المناسبات العامة لتوثيق علاقته بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأضاف هولاند خلال فيلم وثائقي بعنوان “بوتين ضد الغرب”، بثته قناة  BBC، قائلا: “خلال اجتماع النورماندي عام 2014، أحضر بوتين معه زجاجة فودكا كبادرة حسن نية، اعتقدت حينها أن هذه المبادرة جديرة بالثناء، حتى لو لم أشرب الفودكا، وقد أظهرت هذه المبادرة رغبته في فرض نفسه”.

تجدر الإشارة إلى أن بوتين، لا يشرب الفودكا.

وتابع هولاند: “لم يرغب بوتين بمصافحة الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بوروشينكو، أمام الجميع، وكان يعتقد أنه سيكون من الأفضل لهما أن يلتقيا وجها لوجه في غرفة مغلقة، بعيدا عن الأنظار”.

واختتم هولاند قائلا: “كان من المهم بالنسبة لي فتح باب للحوار بين بوتين والرئيس الأوكراني الجديد، لمنع نشوب حرب بين البلدين”.

ومن جانبه، أفاد الرئيس الأوكراني السابق، بوروشينكو، في سياق الفيلم، بأن بوتين لم يكن راغبا باللقاء معه، إلا أن هولاند أخذه من يده نحو اجتماع لم يتجاوز الـ 20 دقيقة.

كذلك أوضح أفاد المستشار الأمني، جاك أوديبرت، ​​لهولاند بأن فرنسا استغلت زيارة بوتين لباريس، لتنظيم لقاء بينه وبين نظيره الأوكراني حينها، مشيرا إلى أن العلاقات بين موسكو وكييف كانت متوترة، نتيجة عدم اعتراف بوتين بنتائج الانتخابات الأوكرانية، منذ الانقلاب على الديمقراطية في أوكرانيا عام 2014.

بدأت حملة سياسية لمدة 90 يوما في أوكرانيا، حيث يخيم عدم اليقين على مستقبل الرئيس الحالي.

ولم يعلن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، بعد ما إذا كان يخطط للمنافسة في انتخابات 31 مارس/ آذار أم لا، بالرغم من أنه يتوقع أن يسعى لإعادة الانتخاب، ويعتبر اليوم الإثنين بداية الحملات رسميا.

وكان استطلاع شمل 2017 من الناخبين، الذين يحق لهم التصويت، ونشر الأسبوع الماضي، قد أظهر أن نسب تأييد بوروشينكو أعلى بقليل من 14%، وحظيت مرشحة محتملة أخرى، هي رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، بدعم 16% من المستطلع رأيهم.

وجاء بقية المرشحين الطامحين لخوض سباق الرئاسة خلف بوروشينكو وتيموشينكو، وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي أجراه مركز رازومكوف 2.3 نقطة مئوية.

وتضررت أوكرانيا بشكل بالغ بسبب حرب مع روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ودعمت تمردا انفصاليا في قلب أوكرانيا الصناعي شرق البلاد.

نشرت صحيفة الديلي تليجراف موضوعا لمراسلها في العاصمة الروسية موسكو عنوانه بشكل مباشر “أوكرانيا تحشد قواتها على الحدود مع روسيا خوفا من الغزو”.

تقول الصحيفة إن القيادة العسكرية الاوكرانية بدأت في استدعاء الاحتياطي العسكري وحشد قواتها على الحدود المشتركة مع روسيا مشيرة إلى وجود دلائل عدة على عزم موسكو غزو أراضيها.

وتضيف أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أعلن الأحكام العرفية الأسبوع المنصرم في 10 مناطق مجاورة للحدود الروسية ثم أعلن التحركات العسكرية للجيش الأوكراني الإثنين فيما قال إنه “رد فعل على الزيادة الكبيرة في أعداد الحشود العسكرية الروسية على الحدود المشتركة مع أوكرانيا وفي إقليم القرم المحتل”.

وأشارت إلى أن بوروشينكو كان قد أكد في حديث له قبل ذلك بيوم واحد أن روسيا تسعى لاحتلال ميناء ماريوبول الاستراتيجي وخلق شريط بري يصل أراضيها بشبه جزيرة القرم.

وتابعت الصحيفة أن المتحدث باسم الرئيس الروسي وصف ما قاله الرئيس الأوكراني “بالهراء” وأضاف أن بوروشينكو يسعى لإضفاء طابع من التوتر على الأجواء السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا بعد 3 أشهر.

وتضيف الجريدة أن روسيا افتتحت جسرا بين أراضيها وشبه جزيرة القرم قبل نحو سبعة أشهر.