رئيس إسرائيل ينفي استعداده للعفو عن جندي مدان بقتل فلسطيني

أعلن مكتب رئيس إسرائيل، أنه يعتزم النظر في العفو عن الجندي إيلور عزاريا، في الوقت المناسب، ولكن القرار ما زال بعيد المنال.

وقال مكتب الرئيس رؤوفين ريفلين، في بيان اليوم الأربعاء، إن طلب العفو سوف يتم النظر فيه فقط «بعد حكم قضائي نهائي».

وبينما ما زال بإمكان عزاريا نقض الحكم، فربما لن تصل المسألة إلى الرئيس لفترة.

ولم يتضح من خلال البيان ما إذا كان ريفلين يؤيد العفو أم لا.

وورد في البيان، أنه إذا تم التقدم بطلب للعفو، فسوف ينظر فيه الرئيس، «وفقا للممارسات المعتادة، وبعد توصيات من الجهات المعنية».

وأدين جندي إسرائيلي بالقتل غير العمد اليوم الأربعاء، بعد أن أطلق النار على فلسطيني مصاب تقول إسرائيل، إنه مهاجم، فأرداه قتيلا في الضفة الغربية المحتلة، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام في تاريخ إسرائيل.

وأثار قرار إحالة السارجنت إيلور عزاريا، الذي قتل الفلسطيني بالرصاص بعدما طعن المهاجم جنديا إسرائيليا آخر في مارس/ آذار الماضي، جدلا عاما في إسرائيل منذ البداية، حيث طالب الساسة اليمينيون بعد الحكم الرئيس رؤوفين ريفلين، بالعفو عن المتهم البالغ من العمر 20 عاما.

ولدى قراءة قرار الإدانة في محكمة عسكرية محاطة بإجراءات أمنية مشددة في تل أبيب، اشتبك بضع مئات من مساندي عزاريا من اليمين المتطرف، وحمل أحدهم لافتة كتب عليها شعار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، مع الشرطة خارج المحكمة.

وقبل عشرة أشهر كان عزاريا مسعفا في الجيش يخدم في مدينة الخليل المحتلة عندما نفذ فلسطينيان عملية الطعن. والخليل بؤرة للعنف منذ فترة طويلة، وحدثت الواقعة خلال موجة من هجمات الشوارع للفلسطينيين على الإسرائيليين.

وقتل الجنود الإسرائيليون بالرصاص أحد المهاجميْن. وتعرض الآخر لإطلاق نار أصيب على أثره. وبعد 11 دقيقة وبينما كان الرجل المصاب عبد الفتاح الشريف (21 عاما) يرقد على الأرض فاقدا القدرة على الحركة، أطلق عزاريا نيران بندقيته على رأسه.

وفي المحاكمة دفع عزاريا، بأنه اعتقد أن الفلسطيني لا يزال رغم عدم قدرته على الحركة يشكل خطرا لأن سكينه كانت قريبة منه، وأنه ربما كان يحمل متفجرات. ونقل الحكم عن عزاريا قوله لجندي آخر، إنه (الفلسطيني) «يستحق الموت»، بعد أن ضغط على الزناد.

ورفضت المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة، حجة عزاريا.

وقالت المحكمة في نص حكمها، «لا يمكن للمرء استخدام هذا النوع من القوة حتى إن كنا نتحدث عن عدو. ندين بالإجماع المتهم بالقتل غير العمد والسلوك غير اللائق (لجندي)».

ولم تظهر خلال تلاوة رئيس المحكمة لقرار الإدانة أية مشاعر أو أحاسيس على عزاريا الذي كان يبتسم خلال انتظاره لإصدار القرار ووالداه بجانبه. لكن والدته صرخت قائلة، «عليكم أن تخجلوا من أنفسكم»، لدى مغادرة القضاة. وهتف أقارب عزاريا مرددين، «بطلنا»، بعد إصدار الحكم.

ومع اقتراب الذكرى الخمسين لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية، أثارت المحاكمة نقاشا بشأن ما إذا كان الجيش الذي يعتبر منذ فترة طويلة بوتقة انصهار للإسرائيليين على اختلاف مشاربهم وخلفياتهم، بات بعيدا كل البعد عن جمهور تحول إلى اليمين في توجهاته إزاء الفلسطينيين وسبل التعامل مع العنف المستمر.

  • توثيق مصور للواقعة ..

أظهر مقطع مصور لواقعة إطلاق النار سجله ناشط فلسطيني في مجال حقوق الإنسان، أن السكين لم تكن في متناول الشريف، ولم يُعثر على قنبلة معه.

وأثارت اللقطات التي وزعت على المؤسسات الإخبارية الاهتمام على المستوى الدولي، وسط ما يذهب إليه الفلسطينيون وجماعات حقوقية من أن الجنود الإسرائيليين يستخدمون القوة المفرطة ضد المهاجمين المسلحين بأسلحة خفيفة.

وأظهرت استطلاعات دعما شعبيا كبيرا لعزاريا. ففي أحد الاستطلاعات قال نحو نصف اليهود الإسرائيليين، إن أي فلسطيني ينفذ هجوما يجب أن يقتل في الحال.

لكن على الرغم من حملة لأسرة عزاريا وساسة يمينيين تصف المجند الذي كان عمره 19 عاما وقت الحادث، بأنه «طفل الجميع»، جادل أعضاء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن إطلاق النار انتهك القواعد التي تنص على أن الجنود يمكنهم فقط فتح النار في الأوضاع المهددة للحياة.

وقال شارون جال المستشار الإعلامي لأسرة عزاريا، بعد الحكم، «لم يقيموا أي وزن للأدلة. بدا الأمر كما لو كانت المحكمة منفصلة عن الحقيقة بأن هذه كانت منطقة هجوم. شعرت أن المحكمة التقطت السكين من على الأرض وطعنت جميع الجنود في الظهر».

وقال آسا كاشير المشارك في إعداد مدونة السلوك لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إن القضاة اتسموا بالدقة.

وأضاف كاشير، وهو أستاذ الفلسفة في جامعة تل أبيب، «وجدوا أنه من أكثر الأعمال غير المقبولة التي يمكن أن يقوم بها جندي. إنه غير مقبول قانونيا وأخلاقيا ومعنويا، من المستحيل تماما القبول به».

وفي بادئ الأمر ساند رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وزير جيشه في ذلك الوقت موشيه يعلون، في انتقاده لأفعال عزاريا. لكن نفتالي بينيت، وهو زعيم حزب يميني متطرف في ائتلاف نتنياهو الذي يستقي دعما قويا من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، جاهر بدعم عزاريا.

ثم اتخذ نتنياهو حينئذ خطوة غير معتادة بالاتصال بوالدي عزاريا، للتعبير عن تعاطفه بعد اعتقال الجندي.

واكتسبت التجمعات الداعمة لعزاريا وبعضها يلقى مساندة من ساسة يمينيين ومغنيين شعبيين، قوة دافعة مع مضي المحاكمة قدما.

لكن تسيبي ليفيني، وهي سياسية تنتمي لتيار يسار الوسط ووزيرة خارجية سابقة، قالت بعد الحكم، «على زعماء يتسمون بالشجاعة والمسؤولية أن يقفوا وراء القوات المسلحة وقادتها اليوم ويقولون، إن الحكم يجب قبوله. وبهذه الطريقة فقط يمكننا وقف النزيف داخل المجتمع الإسرائيلي منذ وقوع الحادث وإعادة توحيد الجيش وإسرائيل كدولة قانون ينأى جيشها بنفسه عن الخطاب السياسي».

وفي الخليل تابعت أسرة الشريف تغطية المحاكمة التي استمرت ساعتين ونصف الساعة على الهواء مباشرة.

وقال يسري، والد الشريف، «القول بأنه مدان خطوة جيدة، وليست سيئة ونأمل أن يكون الحكم عادلا».

وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، «غاب عن المحاكمة القادة والمسؤولون السياسيون والعسكريون الذين حرضوا على قتل الفلسطينيين وأصدروا التعليمات بتسهيل عمليات إطلاق النار عليهم».

وسيعلن الحكم على الجندي في وقت لاحق.

وقال محامي عزاريا، إنه سيطعن على الحكم أمام محكمة عسكرية أعلى درجة. والعقوبة القصوى للقتل غير العمد السجن 20 عاما، لكن خبراء قانونيين يتوقعون حكما أقصر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]