رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم يستبعد الاستقالة بعد الفشل في كأس العالم

كشف كريم الجزيري، وكيل أعمال اللاعب الفرنسي كريم بنزيما، تفاصيل جديدة بشأن استبعاد موكله من قائمة منتخب فرنسا في كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت في قطر.

وقال الجزيري إن إصابة بنزيما لم تكن السبب الحقيقي وراء استبعاده من منتخب الديوك، مؤكدا أن المدرب ديديه ديشان خدع مشجعي فرنسا عندما أشار إلى أنه غير لائق للمشاركة في المونديال.

واستُبعد كريم بنزيما من قائمة كأس العالم عشية انطلاق البطولة دون استدعاء بديل له، وبعد انتهاء الببطولة التي تُوج بها منتخب الأرجنتين على حساب نظيره الفرنسي في المباراة النهائية، أعلن بنزيما اعتزاله اللعب الدولي.

ونشر الجزيري عبر حسابه على “تويتر” مقطعا مرئيا لفحوصات بنزيما، وكتب يقول: «أضع أمامكم الدليل على أن بنزيمة كان لائقاً للمشاركة اعتباراً من ثمن النهائي، وفي أسوأ الأحوال على دكة البدلاء، وقبل أن أفعل ذلك استشرت 3 اختصاصيين أكدوا أن كريم كان من الممكن أن يلعب البطولة بسهولة».

Je pose ça là mais avant ça j’ai consulté 3 spécialistes qui confirment le diagnostic que @Benzema aurait pu être apte à partir des 1/8 éme pour au moins être sur le banc ! Pourquoi lui avoir demandé de partir si vite ? pic.twitter.com/wtOHhDeDVW

— Karim Djaziri (@KDjaziri) December 26, 2022

وهناك شكوك كثيرة كانت قد حامت حول علاقة اللاعب الفرنسي مع مدربه ديشان، إذ تردد أن مشاكل شخصية جمعتهما مما أدى إلى استبعاد كريم بنزيما من المشاركة في كأس العالم، كما أن لاعب ريال مدريد لا يبدو محبوباً من قبل اللاعبين الكبار في المنتخب الفرنسي، ودليل ذلك إلغاء متابعته لجميع اللاعبين ما عدا 5، هم كامافينجا وتشواميني زميلاه في ريال مدريد وفاران زميله السابق في النادي ومبابي وماركوس تورام.

وقع أكثر من 500 ألف شخص على عريضة عبر الإنترنت أُطلقت في الأرجنتين، تطالب فرنسا “بالتوقف عن البكاء” بعد هزيمتها في نهائي كأس العالم 2022 في قطر.

وقال فالنتين جوميس، المبادر إلى إطلاق العريضة التي جمعت 570 ألفاً و768 توقيعاً على موقع “تشاينج دوت أورج” إنه “منذ أن فزنا، لم يتوقف الفرنسيون عن البكاء والشكوى ولا يقبلون أن الأرجنتين هي بطلة العالم”.

وأثار الحكم البولندي سيمون مارسينياك الذي أدار المباراة النهائية يوم الأحد الماضي، انتقادات في فرنسا، خصوصاً حيال قراره منح ركلة جزاء لـ”ألبيسيلستي” بعد خطأ من عثمان ديمبيليه على أنخل دي ماريا في الشوط الأول.

وأعرب فرنسيون عن أسفهم لـ”انعدام لياقة” بعض اللاعبين الأرجنتينيين في الاحتفال عقب التتويج، ولا سيما الحارس إيميليانو مارتينيس.

قال المدرب الفرنسي البوسني، وحيد خليلودجيتش إنه “تم نزع كبريائي مني”، وذلك بإقالته من منصبه مدربا للمنتخب للمغربي هذا الصيف وحرمانه قيادته في مونديال 2022 حيث تألق أسود الأطلس.

وقال خليلودجيتش (70 عاما) لموقع الأخبار الكرواتي: “تيبورتال.إتش آر”: “لقد نزعوا مني كبريائي.. لا يمكنني أن أنسى ذلك، ولا يمكنني أن أسامحهم. لأنه كان يجب أن يكون المونديال بمثابة نهاية مسيرتي التدريبية أيضًا”.

وأبلى المنتخب المغربي بقيادة مواطنه وليد الركراكي، خليفة خليلودجيتش، البلاء الحسن في العرس العالمي في قطر ببلوغه دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، وأقصى في طريقه منتخبات عريقة أبرزها إسبانيا في ثمن النهائي والبرتغال في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام فرنسا في نصف النهائي.

وأنهى المغرب المونديال في المركز الرابع بعد الخسارة أمام كرواتيا (1-2) التي كانت أول منتخب واجهه في دور المجموعات عندما تعادلا سلبا.

وأكد خليلودجيتش أنه حتى الإشادة التي أدلى بها خليفته في حقه “لم تداوي مرارته أو تعوِّض حرمانه من التواجد في المونديال”.

وأقيل المدرب السابق لباريس سان جرمان الفرنسي الذي استلم الإدارة الفنية لأسود الأطلس عام 2019، من منصبه أواخر آب/أغسطس بسبب إصراره على الاستمرار في استبعاد نجم تشلسي الإنجليزي حكيم زياش عن المنتخب بسبب “مشاكل انضباطية”.

وتطرق الاتحاد المغربي وقتها إلى انفصال “ودي” بسبب “اختلاف وجهات النظر حول استعداد أسود الأطلس”.

وتألق زياش بشكل لافت في المونديال القطري ولعب دورا كبيرا في بلوغ أسود الأطلس نصف النهائي، حيث افتتح التسجيل في المباراة ضد كندا (2-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات مساهما في بلوغه ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد الاولى عام 1986 في المكسيك.

كما سجل زياش الركلة الترجيحية الثانية في مرمى إسبانيا في ثمن النهائي (3-صفر بركلات الترجيح، الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر) وقاد المغرب الى ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه.

كان زياش (29 عاما) من العناصر “غير المرحّب” بها من خليلودجيتش، فأعلن اعتزاله دولياً بسبب ذلك، بل أنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البوسني الفرنسي من منصبه.

ودفع خليلودجيتش ثمن تعنته باستبعاده رغم مطالبة الجماهير المغربية بضرورة الاستعانة بخبرته وموهبته وخدماته في ظل غياب الإبداع في خط وسط “أسود الأطلس”، خصوصا عقب الخسارة المذلة أمام الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة وديا في حزيران/يونيو الماضي.

ودخل خليلودجيتش الذي اتهم زياش بأنه لا يمكن “الوثوق به ويثير المشاكل” في صفوف الفريق، في حرب تصريحات مضادة لرئيس الاتحاد المغربي للعبة فوزي لقجع الذي حرص على الاجتماع به والتأكيد على وضع الخلافات جانبا من أجل مصلحة المنتخب دون جدوى.