رئيس البرلمان المصري: العالم بحاجة لصوت العقل والتعاون بين الشعوب
قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، خلال كلمته أمام الاتحاد البرلماني الدولي، أن العالم يحتاج لصوت العقل والتعاون بين الشعوب للقضاء على آفة الإرهاب، مؤكدا أن الدين الإسلامي بريء تماماً من ممارسات تلك الجماعات التي انتسبت زورا لهذا الدين العظيم، وأن الرسالة التي جاء بها رسولنا الكريم هي السلام للعالم أجمع، كما ينظر الإسلام إلى الآخر الديني نظرة المودة والإخوة، قائلا “بل لعلى لا أبالغ لو قلت أن الغالبية العظمى من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين أنفسهم”.
وعبر رئيس البرلمان المصري في بداية كلمته عن خالص تقديره وعظيم امتنانه لمجلس الاتحاد ومجلس الدوما بدولة روسيا الاتحادية على الدعوة للمشاركة في حوار بناء من أجل صنع السلام والحفاظ على قيم التعددية واحترام ثقافة الاختلاف.
وتابع عبد العال: “لقد جئت إليكم من مصر، هذا البلد صاحب الحضارة التاريخية العريقة والمحب للسلام وصاحب التجربة الرائدة في التعايش بين الأديان والأعراق المختلفة الذين اجتمعوا على ضفاف النيل في سلام ومحبة تمتد لمئات السنين”.
ولفت عبد العال، إلى أن مصر أعلنت موقفها ضد الإرهاب، ورفضها له، ومحاربته بكل قوة، ورفضت العنف والتطرف، وكانت ثورة 30 يونيو رسالة من المصريين للعالم، مفادها “إننا لن نسمح بتقسيم مجتمعنا على أساس ديني أو مذهبي، ونريد أن نحافظ على إرث التعايش المصري، وقد تبلور ذلك في إصدار مجلس النواب المصري لأول قانون لبناء الكنائس وترميمها، كما يقوم الشعب المصري مسلميه ومسيحييه بالاكتتاب حاليا لبناء كنيسة كبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن تحمل الحكومة المصرية لتكاليف ترميم معبد “الياهو هنبي” أقدم كنيس يهودي في مدينة الإسكندرية العاصمة “الكوزموبوليتانية” التاريخية لمدن البحر المتوسط.