نقلت صحيفة الجمهورية عن نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني قوله، اليوم الإثنين، إن لبنان أشبه بسفينة ستغرق إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تعيشها البلاد.
ونسبت الصحيفة إلى بري قوله: “البلد أشبه بسفينة تغرق شيئا فشيئا، فإن لم نتخذ الإجراءات اللازمة فستغرق بكاملها”.
كانت صحيفة النهار نقلت عن بري تشبيهه لوضع الشعب اللبناني بركاب السفينة الغارقة تيتانيك.
قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي والنائب السابق وليد جنبلاط إنه بحث مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التطورات الجارية في المنطقة، معربا عن أمنياته أن يبقى لبنان خارج هذه الدائرة إلا إذا أصر العدو الإسرائيلي على الاعتداء، مشددا على أن سياسة لبنان هي في الاساس كانت عدم الاعتداء لكن إسرائيل تقوم باعتداء وراء اعتداء كل يوم.
وأضاف أن ما يجري يُنسي البعض القضية الأساسية وينسى البعض المشروع الأساس الذي وافق عليه العرب وتقريبا كل العالم وهو حل الدولتين.
جاء ذلك عقب الجلسة التي عقدها مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والامنية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة.
____________________
وصل رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ووزيرا الأشغال والطاقة، وليد فياض وعلي حمية، على متن مروحية تابعة لشركة «توتال» أقلتهم لتفقد منصة التنقيب عن الثروة الغازية في البلوك الرقم 9 في المياه اللبنانية الجنوبية.
وقال بري في مطار رفيق الحريري ببيروت: «في هذه العتمة يأتي يوم فرح عملت له سنوات طوال.. إلى أن كان اتفاق الإطار الذي أعلنته من عين التينة بتاريخ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 2020»
وأضاف بري «أتوجه الى الباري عز وجل ألا تنقضي بضعة أشهر إلا ويمن على لبنان بدفقٌ من كرمه، مما يشكل بداية لإزاحة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان وشعبه وكذلك بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يقوم بدوره كبداية لحل سياسي نتخبط به. والله المستجاب وكل أمل».
تأتي تلك الزيارة لتدشين أعمال الحفر والتنقيب الاستكشافي عن ثروات النفط والغاز، حيث وصلت منصة الحفر TransOcean Barents الأسبوع الماضي إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وتمركزت في النقطة المحددة لها في البلوك الرقم 9، على أن يلتحق بها الفريق الذي سيعمل عليها، وهو بحدود 140 فنيا، وسيجري نقلهم مباشرة من المطار بواسطة الطوافات إلى نقطة المنصة.
وبعد استكمال واستيراد كل المعدات اللازمة لتجهيز المنصة انطلاقا من القاعدة اللوجستية في مرفأ بيروت، حيث ستؤمن بواسطة الطوافات والبواخر ومدها بمواد الإسمنت والطين من قبرص، تباشر المنصة عملية الحفر في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل على أبعد تقدير.
ومن المفترض أن تستغرق أعمال الحفر للوصول إلى البئر ما بين 60 و70 يوما، وهي كافية للتأكد من وجود الغاز في هذا البلوك.
