رئيس الفلبين: سأدافع عن حملتي ضد المخدرات خلال لقاء أوباما
قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم الأربعاء، إنه مستعد للدفاع عن حملته الدموية ضد تجار المخدرات، والتي أثارت مخاوف أمريكية ودولية، وذلك عندما يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة آسيوية الأسبوع المقبل.
وقال دوتيرتي، إنه سيطالب بالسماح له بشرح سياق حملته قبل الدخول مع أوباما في مناقشات حول حالات القتل على نطاق واسع، وسيلتقي الزعيمان لأول مرة على هامش القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» مع زعماء غربيين في لاوس.
وقتل نحو 1800 شخص يشتبه في أنهم يتاجرون ويتعاطون المخدرات منذ الأول من يوليو/تموز الماضي.
من جانبه قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس في واشنطن يوم الاثنين الماضي، إن اوباما يخطط للتحدث بشأن المخاوف الأمريكية من حملة دوتيرتي.
وقال دوتيرتي في مؤتمر صحفي، يجب أن نفهم المشكلة أولا قبل التحدث عن حقوق الإنسان، مشددا، سأصر على ذلك، استمعوا إلي، هذه هي المشكلة، ثم نتحدث، ليست هناك مشكلة.
ومتحدثا من مطار مانيلا الدولي، حث دوتيرتي أكثر من 120 عاملا فلبينيا، عادوا بعد الاستغناء عنهم في المملكة العربية السعودية على الابتعاد عن المخدرات، مضيفا، تجنبوا المخدرات لأن ذلك قد يكلفكم حياتكم، هناك أكثر من ثلاثة ملايين فلبينيين يدمنون المخدرات.
وأثارت انتقادات الحكومة الأمريكية وخبراء حقوقيون دوليون ومنظمات حقوقية غضب دوتيرتي، الذي هدد بانسحاب الفلبين من الأمم المتحدة.
وقال الرئيس، إن الأمم المتحدة وواشنطن فشلتا في منع أعمال الإبادة الجماعية في أفريقيا والشرق الأوسط، في الوقت الذي تنتقد فيه حملته التي تستهدف المجرمين الذين يدمرون المجتمع الفلبيني.
من جهة آخرى رفض الرئيس الفلبيني مقترحات لدفعه إلى إعلان حال الطوارئ في جزيرة جنوب البلاد تشهد أعمال عنف، وذلك ليستطيع سحق مسلحي جماعة أبو سياف سريعا، والذين قتلوا 15 جنديا هذا الأسبوع في أكبر خسارة قتالية لقوات الجيش في يوم واحد.
وأعلن دوتيرتي اليوم الأربعاء، أن قوات الشرطة والجيش لن تنفذ أمرا بالقبض على القيادي المتمرد نور ميسواري، الذي يقود إحدى أكبر جماعتين إسلاميتين متمردتين في جنوب البلاد حتى يتمكن من التحدث معه.
وقال دوتيرتي، إن ميسواري يفضل أن يلتقيه في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وأخبره خلال مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء بأنه مستعد لمقابلته في أي مكان.
وبينما يتابع الرئيس محادثات مع جماعتين إسلاميتين، قال إنه أصدر أوامر للقوات بتدمير جماعة أبو سياف.
